«ست سنوات في بلدية بيروت- انجازات وتحديات» انه عنوان الكتاب الجديد لرئيس مجلس بلدية بيروت السابق بلال حمد الذي نظّم حفلا بعد ظهر امس في فندق راديسون بلو-فردان لتوقيع وإهداء كتابه.
شهد الحفل حضوراً واسعا من قبل المسؤولين اللبنانيين كرئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة ووزراء آخرون، ونواب، ومدراء عامون، ورؤساء اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الحالي والسابقون، ومدراء عامون وحشد من رجال الدين والمخاتير والفاعليات البيروتية والاقتصادية والثقافية ورؤساء اندية ورؤساء جمعيات وروابط اهلية بيروت وشخصيات عسكرية واعلامية ونسائية.
القى حمد خلال الحفل كلمة اكد فيها على اهمية استعادة دور بيروت الجامع وضرورة الحفاظ على وحدة بيروت والعيش المشترك، مؤكداً ان ابناء بيروت مقصرون في حق بيروت وهناك دعوات للوحدة، ولكن الممارسات عكس ذلك وقد تُرجمت في الاستحقاقات اكانت النيابة والبلدية بخوضها بلوائح متعددة وانه يقيناً اذا لم تبدأ الوحدة في بيروت لن تتحقق في كل الوطن، محذراً من ان بيروت لا يمكن ان تقسّم فالكنائس والمساجد تتداخل واهلها تجمعهم روابط متينة، وان الاخطاء التي تصدر عن اي محافظ او رئيس بلدية لا يجب ان تُفسد هذه الاواصر المبنية على العلاقة القوية الاسلامية- المسيحية.
وتطرق حمد الى الاشكالية القائمة بين السلطتين التقريرية والتنفيذية في بلدية بيروت والتي عاشها على مدى ست سنوات والتي لم تخلُ من تجاوزات وممارسات كيدية مقترحاً اجراء تعديلين وهما: اعادة المهلة الزمنية للمحافظ لتنفيذ قرارات المجلس البلدي اضافة الى اعطاء رئيس المجلس البلدي السلطة الادارية على موظفي مصلحة امانة سر المجلس البلدي، منتقداً المحافظ السابق زياد شبيب الذي اعتبره معرقلاً ومجمداً للمشاريع ومشيداً بالمحافظ عبود، مستذكراً الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي اطلق عجلة العمل السريع في بلدية بيروت محيياً المطران الياس عودة الذي وصفه بالصديق وبالمعين، مثنياً على عمل اعضاء المجلس البلدي الذي ترأسه وفريق العمل الذي عمل معه خلال ولايته، داعياً لحُسن الاختيار خلال الاستحقاق المقبل خدمة لبيروت واهلها.ثم شرح الدكتور حمد عبر السلايد لتفاصيل عناوين كتابه المتضمن 591 صفحة معززة بالصور والاحصائيات والمشاريع المنفذة والمنجزة على مختلف الصعد من البنى التحتية والفوقية، وترميم ادراج والجسور والانفاق والحدائق والكاميرات والمسلخ وشراء واستملاك العقارات وفتح النتوءات وتأهيل المكتبات واتفاقيات التوأمة وغيرها من المشاريع.
وتوقف عند مشروع سوق الخضار بالمفرق المشاد في ارض جلول متسائلا لماذا لا يزال مقفلاً؟ ومستغرباً الاشكالية المطروحة حول من يديره، مؤكدا ان النقابة هي المشغل الطبيعي للمهنة وانه يجب ان يكون لبيروت سوقها المركزي.
كما تطرق الدكتور حمد للمشاريع المنجز دراساتها والتي تقبع في الادراج والتي هي اسيرة التجاذبات والكيدية والتي انجزها المجلس الذي ترأسه والتي لا تحتاج سوى الى وضعها موضع التنفيذ مشددا على ان العمل البلدي استمرارية لنهوض لبيروت.