جاء في “المركزية”:
تنطلق غدا، كما أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، حملة توزيع لقاح وباء الكوليرا، على أن تمتد المرحلة الأولى لثلاثة أسابيع، وتتضمّن توزيع 600 ألف جرعة لـ 80 % من سكان المناطق المستهدفة.
ووفق مصادر وزارة الصحّة، فإنّ الخطة المتبعة، والتي تطال كافة سكان محافظات عكار وبعلبك الهرمل والبقاع، ستجري وفق آلية “Door To Door” أيّ أنّ فرق التلقيح ستزور جميع المنازل، والمدارس والمؤسسات.. في هذه المناطق، إضافة الى تواجدها في مراكز الصحة الأولية.
وتتألّف فرق التلقيح، التي تلقت التدريبات اللازمة لإعطاء اللقاحات الفموية والموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية، بحسب المصادر، من: الصليب الأحمر اللبناني، مؤسسة ميدير الدولية، ومؤسسة عامل الدولية، وأطباء بلا حدود.
أمّا عن المقصود بالفئة المستهدفة، فـ”هي كلّ فرد من عمر السنة وما فوق يمكنه أن يتلقى اللّقاح”.
واذ تتوقّع أن “يكون التجاوب مع حملات التلقيح مرتفعا خصوصا أنّ اللّقاح آمن ولا عوارض تذكر له، كما أنه ليس بلقاح حديث الصنع. تؤكّد أن لا تساؤلات تطرح حول اللّقاح كالتي حصلت مع إنتشار جائحة كورونا، الذي صنّع لمواجهة الجائحة في حينه، أمّا لقاح الكوليرا فليس بجديد، وهو موجود منذ زمن بعيد، حتّى أنّ بعض المسننين يؤكدون تلقيهم لقاح الكوليرا”.
وعن عدد الجرعات المطلوبة لمواجهة تفشي الوباء، تلفت الى أنّ “توصيات منظمة الصحة العالمية، تنصح بإعطاء الأفراد المستهدفين جرعة واحدة من اللّقاح”، معتبرة أنّ “الهدف من إعطائه في هذه المرحلة الى جانب الحماية، هو الحدّ من انتشار الكوليرا، كي لا تستوطن في لبنان”.
واذ تلحظ المصادر “النقص الكبير للقاح عالميا مع تكاثر عدد البؤر”، تشير الى أنّ “سابقة تسجل للبنان في هذا الاطار، اذ تمكّن من الاستحصال على اللقاح في مهلة أسبوع من تقديم الطلب، والسبب أنّ خطة التلقيح شاملة ومدروسة وعلمية”.
أمّا عن التدابير الأخرى الواجب اتباعها، لعدم تفشي الوباء واستوطانه، فيجب الالتزام بالاجراءات والتدابير الوقائية من الكوليرا: غسل اليدين بالماء والصابون، وطهي الطعام بشكل جيد، والابتعاد عن اللّحوم غير المطبوخة، وتعقيم المياه المستخدمة للشرب والطهي، وتعقيم الفاكهة والخضار”.
استراتيجية مكافحة وباء الكوليرا التي تتبعها وزارة الصحة، يجب أن تترافق أيضا مع “تأهبّ” لسائر الوزارات المعنية، وعلى رأسها الطاقة والمياه والداخلية لإحتواء تفشي الكوليرا، وغيرها من الأوبئة.