تأكدت وكالة “ناسا” الأميركية أمس الخميس، مما تحول بعدها إلى خبر عاجل، عما عثر عليه غواصون مدفونا في مارس الماضي برمال قاع قريب في المحيط الأطلسي من ساحل ولاية فلوريدا الشرقي، حيث المنطقة هي جزء ممتد من “مثلت برمودا” المحاط بقصص مرعبة ومحيّرة، انتشرت بستينات وسبعينات القرن الماضي عن طائرات وسفن اختفت حين حلقت الواحدة منها فوق مياهه أو أبحرت فيها.
وما عثر عليه الغواصون هو قطعة كبيرة من مكوك Challenger الذي كان يقل 7 رواد أميركيين، قتلوا جميعهم حين انفجر بعد 73 ثانية من إقلاعه في 28 يناير 1986 من مركز Cape Canaveral في فلوريدا، بحسب ما تلخص “العربية.نت” ما يمكن اعتباره أكبر كارثة تعرضت لها NASA بتاريخها للآن، وهي ما نجد مقطعا عنها، يعيد الذاكرة أدناه الى 37 عاما مرت على الفاجعة.
بين القتلى كانت البالغة وقتها 37 عاما، وهي Christa McAuliffe التي اختارتها “ناسا” من 11 ألفا تقدموا للمشاركة بالرحلة التي لو تمت، لأصبحت أول معلمة وأول مدني يرتاد الفضاء الذي أرادت تقديم فصل دراسي من مدار فيه لطلابها على الأرض.
الا أن الأم لطفلين من زوجها الذي كان زميلا لها بالمدرسة، ونراها الثانية الى اليسار في الفيديو، خططت شيئا وأرادت الأقدار لها آخر، لذلك كانت قصتها أكثر ما صدم مشاعر الأميركيين، إلى درجة أن “ناسا” غيّرت منذ ذلك الوقت برامجها بإرسال مدنيين إلى الفضاء، فيما حصلت المعلمة في 2004 على “ميدالية الشرف” من الكونغرس
أما القطعة التي تم العثور عليها، فبعرض 4.5 وطول 4.5 أمتار “وقد تكون أكبر، لأن بعضها مغطى بالرمال،. وبسبب وجود مربعات من البلاط الحراري بالمكوك، فمن المحتمل أن تكون من بطنه” وفقا لما ذكر مايكل سيانيلي، المسؤول في “ناسا” عن حطام تشالنجر، في مقابلة أجراها معه محرر من الوكالة الفضائية، وفيها ذكر أن “ما عثر عليه الغواصون، وتم إخطار أسر أفراد طاقم المكوك السبعة المتوفين بشأنه، هو أحد أكبر القطع التي وجدناها على الإطلاق، وستظل ملكا للحكومة الأميركية” كما قال.
وكان الغواصون رصدوا القطعة لأول مرة أثناء بحثهم في مارس الماضي عن حطام طائرة من الحرب العالمية الثانية، ولما وصل صدى ما رصدوه إلى “ناسا” الفضائية، أولت رصدهم اهتماما كبيرا، وأسرعت تحقق فيه، الى أن تأكدت من خلال المقطع المصور من أن ما ظهر للغواصين جزء من المكوك فعلا، وهو ما ستعرضه قناةHistory Channel الأميركية في فيلم وثائقي يوم 22 نوفمبر الجاري