يواجه الفنان ومطرب الراب الكردي الإيراني سامان ياسين، المعتقل منذ ثلاثة أسابيع، احتمال عقوبة الإعدام بعد أن وجهت له السطات الإيرانية تهمة “محاربة الله” على خلفية نشره رسائل داعمة للمحتجين المناهضين للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن ياسين، وهو فنان مشهور في إيران، كان من أشد منتقدي النظام، وكتب عدة رسائل دعم للمتظاهرين على قنواته على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك كتب عدة أغان احتجاجية.
وأفادت منظمة “هنغاو” الكردية لحقوق الإنسان بأن النظام الإيراني قد يستخدم معتقلين بارزين، مثل ياسين، لمحاولة ترويع أولئك الذين يواصلون الاحتجاج.
وتقول منظمات حقوقية أخرى إن السلطات حاولت إسكات أسرة ياسين التي لم يصدر منها أي تعليق منذ اتهامه بـ”محاربة الله” في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقالت صحيفة الغارديان إن آلاف المحتجين الشباب الآخرين المحتجزين قد يوجهون ذات المصير، حيث تحذر منظمات حقوق الإنسان من أن النظام قد يطلق العنان لحملة انتقام دموية في محاولة لقمع الاحتجاجات.
وتضيف الصحيفة أن من المتوقع أن تصدر المحاكم الإيرانية أحكاما ضد المشاركين في الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة.
ووفقا للأمم المتحدة، اعتقلت السلطات ما يقدر بنحو 14000 شخص، بما في ذلك قاصرين، منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من ثمانية أسابيع.
وشملت الاعتقالات أيضا نشطاء في مجال حقوق الإنسان وطلاب ومحامين وصحفيين ونشطاء مجتمع مدني.
وقال محقق الأمم المتحدة المستقل المعني بحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن إن لسلطات الإيرانية أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها ستجري محاكمات علنية لأكثر من 1000 شخص معتقل في طهران وعدد مماثل خارج العاصمة.
واندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سبتمبر بعد وفاة الكردية مهسا أميني التي احتجزتها شرطة الأخلاق بسبب ما قالت إنه انتهاكها لقواعد صارمة تفرضها الجمهورية الإسلامية على ملابس النساء.
وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى ثورة شعبية شارك فيها طلاب وأطباء ومحامون وعمال ورياضيون.
ووقع بعض من أسوأ الاضطرابات في المناطق التي تسكنها أقليات عرقية لها مظالم قائمة منذ فترة طويلة ضد الدولة، بما في ذلك إقليم سيستان-بلوشستان ومناطق تركز الأكراد.
وحث خبراء في مجال حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة السلطات الإيرانية في بيان، الجمعة، على الكف عن توجيه اتهامات يعاقب عليها بالإعدام لأشخاص شاركوا، أو يُزعم أنهم شاركوا، في احتجاجات سلمية.