نفت قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة أميركياً وتُعد وحدات حماية الشعب الكردية أبرز فصائلها، أي علاقة لها بتفجير اسطنبول الذي أسفر الأحد عن مقتل ستة أشخاص، وفق ما أعلن قائدها العام مظلوم عبدي.
وكتب عبدي في تغريدة “إننا نؤكد أن قواتنا ليست لها أي علاقة بتفجير اسطنبول، ونرفض المزاعم التي تتهم قواتنا بذلك”، مضيفاً “نعبّر عن خالص تعازينا لأهالي المفقودين والشعب التركي، ونرجو للجرحى الشفاء العاجل”
وتُصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة “إرهابية” وتعدها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً ضدها منذ عقود.
واتهم وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو حزب العمّال الكردستاني بالوقوف خلف الاعتداء، وقال “نعتقد أن الأمر بالهجوم صدر من كوباني”، المدينة الحدودية مع تركيا الواقعة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية في شمال وشمال شرق سوريا.
ونفى حزب العمال الكردستاني بدوره أيضاً أي دور له في التفجير. واتهم أنقرة بامتلاك “خطط غامضة” وبـ”إظهار كوباني كهدف”.
وأوقفت الشرطة التركية مشتبهاً بها قالت إنها اعترفت بأنها تصرّفت بناء على أوامر حزب العمال الكردستاني.
وذكرت تقارير أن المشتبه بها دخلت تركيا بطريقة غير شرعية من سوريا.
ورفضت تركيا تعازي الولايات المتحدة لها. وتحمل أنقرة على واشنطن دعمها للمقاتلين الأكراد في سوريا، والذي شكلوا لسنوات رأس الحربة في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وشنت تركيا منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على مناطق حدودية واسعة.
وخلال العام الحالي، هددت أنقرة مراراً بشن هجوم جديد ضد المقاتلين الأكراد في سوريا، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لم يحصل، وفق محللين، على ضوء أخضر إثر اجتماع مع نظيريه الإيراني والروسي.