فاكهة تجمع ما بين مذاق العنب والحمضيات، تشتهر في شمال الولايات المتحدة وشمال آسيا وجزر الكاريبي، بالإضافة إلى أمريكا اللاتينية، إنها فاكهة النجمة أو “الكارامبولا”، وهي فاكهة حلوة وحامضة، ولها شكل مميز يشبه النجمة الخماسية.
تتميز الفاكهة بلونها الأصفر عندما تنضج، وبلونها الأخضر الذي يكون أكثر حموضةً، كما يمكن أكل القشرة واللب الذي يتميز بقوام خفيف.
تُعزز عملية الهضم وجيدة لصحة الجنين
لفاكهة النجمة العديد من الفوائد لجسم الإنسان، من بين أهمها:
تعزيز عملية الهضم: من أبرز فوائد فاكهة النجمة تعزيز عملية الهضم، حيث تحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية والمياه، ما يساعد في تعزيز عملية الهضم وتخليص الجسم من السموم، كما تُسهم هذه الفاكهة في تليين البراز، ما يعني وقايتك من الإمساك والتلبّكات الهضمية والبواسير.
حسب “healthline”، تُعرف الألياف بأنها محاربة للخلايا السرطانية المرتبطة بالجهاز الهضمي والقولون العصبي؛ إذ تساعد الجسم خلال عملية الهضم على الحصول على أمعاء صحية.
وُجد أن تناول فاكهة النجمة بعد الوجبات يُعزز إفراز الإنزيمات الهاضمة، ويُساعد في عملية الهضم، والوقاية من التلبكات، والشعور بالتخمة، خاصة ما بعد الوجبات الدسمة.
جيدة للحامل والجنين: تُعد هذه الفاكهة مصدراً غنياً لعدد من المعادن والفيتامينات المهمة للحامل وجنينها، وهي مصدر لحمض الفوليك المهم جداً للصحة خلال فترة الحمل، حيث تحمي من التشوّهات الخلقية ومشاكل تطور الدماغ وتشوه الأنبوب العصبي في الأجنة، عندما تحصل عليها الحامل بكميات كافية.
كما تشير بعض الأبحاث إلى أن تناولها ما بعد الولادة مفيد في زيادة عملية إدرار حليب الثدي، وتعزيز عملية الرضاعة الطبيعية.
مفيدة للبشرة: بفضل غنى هذه الفاكهة بالفيتامينات ومضادات الأكسدة فهي تعد معززة لنضارة البشرة وصحة الجلد، ومكافِحة لعلامات التقدم في السن والشيخوخة.
فهي مصدر للفلافينويدات، ومصدر غني لفيتامين ج المُكافح للجذور الحرة، والمُعزز لإنتاج الكولاجين في الجسم، كما أن غناها بالزنك يجعل لها دوراً في علاج حب الشباب ومكافحة الالتهابات والمشاكل الجلدية.
السيطرة على السكري: من أبرز فوائد فاكهة النجمة أنها قد تساعد في السيطرة على السكري، حيث بسبب محتواها المميز من الألياف تُعد منظِّمة لمستويات السكر في الدم، وتُسهم في الحفاظ عليها.
كما أن غناها بالمغنيسيوم يُساعد أيضاً في زيادة فاعلية هذه الخاصية، وبهذا تكون من ضمن أكثر الفواكه ملائمةً لمرضى السكري.
صحة العيون: بسبب محتوى فاكهة النجمة من فيتامين “أ” ومضادات الأكسدة، فهي تلعب دوراً مهماً في تعزيز صحة العيون وحمايتها من المشاكل المرتبطة بتقدم العمر مثل الضمور البقعي.
تعزيز المناعة: إن محتوى فاكهة النجمة من مضادات الأكسدة القوية، مثل الفلافينويدات وفيتامين “أ” وفيتامين “ج”، يُسهم بشكل كبير في تعزيز المناعة من خلال مكافحة الجذور الحرة ومسببات الالتهاب.
الآثار الجانبية لفاكهة النجمة
قد تتسبب فاكهة النجمة في آثار ضارة لدى بعض الأشخاص، ويرجع ذلك أساساً إلى محتواها العالي من الأوكسالات.
لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى تجنب فاكهة النجمة وعصيرها، أو استشارة الطبيب قبل تجربتها.
أما الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى، فقد يؤدي تناول فاكهة النجمة بانتظام إلى تلف الكلى، بالإضافة إلى سمية فاكهة النجمة، والتي قد تسبب مشاكل عصبية، مثل الارتباك والنوبات وحتى الموت، حسب المصدر نفسه.
يجب على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الموصوفة أيضاً توخي الحذر، على غرار الجريب فروت، يمكن لفاكهة النجمة أن تغير طريقة تكسير الدواء واستخدامه من قبل الجسم.
طرق لتناول فاكهة النجمة
قد تكون متردداً في تجربة فاكهة النجمة، وهذه بعض الطرق البسيطة لتحضيرها وتناولها:
أولاً يجب التأكد من أن الفاكهة ناضجة، لكي تكون صالحة للأكل؛ إذ يكون لونها أصفر أو أخضر مائلاً إلى الصفار، بعد التقطيع ينصح بإزالة البذور، ويمكن تناول الفاكهة بمفردها في حال كنت تحب تمازج الطعم الحلو والحامض.
أو بالإمكان أن تكون جزءاً من سلطة الفواكه، أو طبخها على الطريقة الآسيوية، أو مع المأكولات البحرية.
يمكن صناعة مربى فاكهة النجمة من الفاكهة ذات اللون الأصفر، كونها أكثر نضجاً، فيما يمكن الاستمتاع بعصيرها.
القيمة الغذائية لفاكهة النجمة
تعتبر فاكهة النجمة مصدراً جيداً للعديد من العناصر الغذائية، خاصة الألياف وفيتامين سي، وهذا هو المحتوى الغذائي لفاكهة نجمة واحدة متوسطة الحجم:
الألياف: 3 غرامات.
البروتين: 1 جرام.
فيتامين ج: 52%.
فيتامين ب 5: 4%.
الفولات: 3%.
النحاس: 6%.
البوتاسيوم: 3%.
المغنيسيوم: 2%.
رغم أن المحتوى الغذائي قد يبدو منخفضاً نسبياً، لكن ضع في اعتبارك أن هذه الحصة تحتوي فقط على 28 سعراً حرارياً و6 غرامات من الكربوهيدرات، وهذا يعني أن فاكهة النجمة مغذية للغاية مقابل السعرات الحرارية.