الهديل

مدربون تحت الأنظار في كأس العالم

الأكثر تحقيقاً للألقاب، الخبير والمبتدئ، نظرة عامة على المدربين الذين ينبغي متابعتهم في قطر حيث سيكون المجال مفتوحاً أمام الفرنسي ديدييه ديشان ليصبح أول من يتوج بكأس العالم في مناسبتين منذ الإيطالي فيتوريو بوتسو في ثلاثينات القرن الماضي.

 

ديدييه ديشان حامل اللقب

في سن الـ 54، لا يعتبر المدرب الفرنسي حاملاً للقب العالمي فحسب، بل هو الأقدم في مركزه (منذ 2012) بين 32 من أترومنذ التتويج في روسيا العام 2018، عزز القائد السابق لأبطال العالم في 1998، سجله بلقب دوري الأمم الأوروبية 2021، لكن عليه اليوم أن يجعل جماهير “الديوك” تنسى التجربة الفاشلة في كأس أوروبا والخروج من دور الـ 16 أمام سويسرا.

 

حرص ديشان البراغماتي على تجربة ابتكارات تكتيكية وإعادة المياه إلى مجاريها مع كريم بنزيمة أو أدريان رابيو، لكنه لم يُزل كل الشكوك التي فرضت نفسها حول فريق محروم من قلبه النابض المتمثل في الثنائي بول بوغبا – نغولو كانتي بسبب الإصابة.وبحال نجح في ولوج النقطة الأعلى من منصة التتويج في قطر، سينضم ديشان إلى فيتوريو بوتسو (1886-1968)، المتوج مع إيطاليا بكأس العالم في 1934 و1938، في زمن كانت البطولة فيه تجمع عدداً أقل بكثير من المنتخبات مقارنة بما تشهده اليوم.

 

 

 

فان غال والخبراء

سيكون لويس فان غال (71 عاماً) المدرب الأكبر سناً في مونديال قطر، وهو يحضر إلى العرس العالمي بسجل حافل يُحسد عليه بناه في أياكس أمستردام الهولندي، برشلونة الإسباني، بايرن ميونيخ الألماني و مانشستر يونايتد الإنكليزي.

 

“البجعة”، وهو طائر مائي ضخم يتميز بوجود جيب تحت منقاره، لقب يرجع بشكل خاص إلى ميل فان غال لفتح “فمه الكبير”. يخوض ثالث وآخر تجربة على رأس المنتخب الهولندي على أن يخلفه رونالد كومان بعد كأس العالملكن قبل أن يذهب للاستمتاع بالتقاعد إلى جانب أسرته، كما يتمنى، سيحاول الرجل الذي تغلب في الآونة الأخيرة على سرطان البروستاتا أن يلعب “الطواحين” دور الفريق المزعج في قطر، كما فعل في كأس العالم 2014 عندما حل في المركز الثالث وقبلها في 2010 عندما حلّ وصيفاً.

 

 

 

خبير كبير آخر في قطر هو البرتغالي كارلوس كيروش (69 عاماً) الذي أعيد استدعاؤه في أوائل أيلول (سبتمبر) الماضي لقيادة منتخب إيران بعدما سبق أن أوصله إلى كأس العالم في 2014 و2018. وستكون هذه النهائيات الرابعة له بعد الأولى مع منتخب بلاده في 2010.

 

 

 

من ناحيته، سيخوض مواطنه فرناندو سانتوس (68 عاماً) النهائيات الثالثة، والثانية مع البرتغال التي قادها لمدة ثماني سنوات (توج معها بلقب بطل أوروبا 2016)، بعد تجربة مع اليونان في مونديال 2014.

 

سكالوني الأكثر شباباً

سيكون الأرجنتيني ليونيل سكالوني (44 عاماً) الأصغر بين مدربي المنتخبات المشاركة في قطر.

 

الدولي السابق الذي وصل إلى رأس الجهاز الفني لـ “راقصي التانغو” بصفة موقتة بعد رحيل خورخي سامباولي في 2018، أقنع الجميع من خلال التتويج بكوبا أميركا العام 2021، وهو أول لقب لـ “ألبيسيليستي” منذ ما يقرب ثلاثين عاماً (1993). فريقه لم يخسر منذ تموز (يوليو) 2019 في 35 مباراة، وبات على بعد مباراتين فقط من الرقم القياسي الذي تحمله إيطاليا وحققته بيوتشهد قطر روحاً شبابية على مستوى المدربين إذ إن أكثر من ثلث هؤلاء هم دون الـ 50، ويأتي سكالوني، المدافع السابق، على رأس هذه اللائحة الطويلة من المدربين اليافعين.

 

بعضهم اعتاد رائحة كأس العالم، مثل أليو سيسيه (46 عاماً) الذي خرج مع منتخب بلاده السنغال من الدور الأول في 2018 (بفارق عدد البطاقات الصفراء)، والإسباني روبرتو مارتينيز (49 عاماً) صاحب المركز الثالث في روسيا مع منتخب بلجيكا.

 

لكن آخرين سيظهرون للمرة الأولى في بطولة كبرى، مثل وليد الركراكي (47 عاماً) الذي جرى تعيينه في آب (أغسطس) الماضي على رأس منتخب المغرب، والكاميروني ريغوبير سونغ (46 عاماً) الذي وصل منذ شباط (فبراير) إلى رأس الجهاز الفني لمنتخب بلاده، أو مراد ياكين (48 عاماً) الذي تولى القيادة مع سويسرا بعد كأس أوروبا.

 

الأكثر متابعة

دائماً ما تكون كأس العالم مرادفاً للضغط، لكن البعض سيخضع لرقابة مشدّدة بنسبة أكبر من غيره.

 

هذا هو واقع حال غاريث ساوثغيت (52 عاماً) الذي يستهدفه النقاد بانتظام بسبب أسلوب لعبه المُفتقد للحماسة مع منتخب إنكلترا. ويتمثل دفاعه عن نفسه أمام كل الضغوطات في الاستمرار بحصد النتائج الإيجابية بعدما سبق له وضع منتخب “الأسود الثلاثة” بين دول المقدمة مع وصوله بالفريق إلى نصف نهائي كأس العالم الماضية ونهائي بطولة أوروبا الأخيرة.

 

من جانبه، يتوجب على هانزي فليك الحفاظ على الإرث مع منتخب ألمانيا. وبعد 15 عاماً عاشها الفريق مع يواكيم لوف قاده خلالها للتتويج بلقب بطل العالم على وجه الخصوص في 2014، وصل فليك (57 عاماً) بعد فشل ذريع في كأس العالم 2018 تمثل بالخروج من دور المجموعات، وتجربة مخيبة في كأس أوروبا إثر الإقصاء من دور الـ 16.

 

يتوجب على فليك، المدرب السابق لبايرن ميونيخ، أن يعي ما ينتظره منه مشجعو “دي مانشافت”.

 

وسيكون فيليكس سانشيس أول من يتذوق الضغط، وتحديداً في المباراة الافتتاحية يوم الأحد المقبل أمام الإكوادور. كيف لا وهو مدرب منتخب قطر المضيف؟

 

يتوجب على سانشيس (46 عاماً) الذي يقود “العنابي” منذ 2017، والمقرب من مواطنه مدرب برشلونة الإسباني تشافي هرنانديز، أن يعي بأنه المسؤول عن جعل منتخب الدولة المنظمة يتألق في مشاركته الأولى خلال المونديال الأول الذي يشهده الوطن العربي.

 

ابه

Exit mobile version