فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على موظفين كبار بمؤسسة إعلامية حكومية في إيران، تتهمها واشنطن ببث مئات الاعترافات التي أدلى بها معتقلون تحت الضغط في الوقت الذي تزيد فيه واشنطن الضغوط على طهران بشأن حملة قمع الاحتجاجات.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها فرضت عقوبات على 6 موظفين كبار في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، وفق رويترز
أداة حاسمة في حملة القمع”
كما أضافت أن المؤسسة الإعلامية تعمل “كأداة حاسمة في حملة القمع والرقابة الجماعية التي تمارسها الحكومة الإيرانية ضد شعبها”.
كذلك أكدت أن “المؤسسة أنتجت وبثت مقابلات مع أشخاص أُجبروا على الاعتراف بأن أقاربهم لم يقتلوا على أيدي السلطات الإيرانية خلال الاحتجاجات الأخيرة، لكنهم ماتوا لأسباب لا علاقة لها بالمظاهرات”
محاسبة الحكومة الإيرانية
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، في البيان إن “اعتماد الحكومة الإيرانية المنهجي على الاعترافات القسرية يوضح رفض الحكومة قول الحقيقة لمواطنيها والمجتمع الدولي”.
كما أضاف أن “الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم الشعب الإيراني وهو يواصل احتجاجاته السلمية”، موضحاً أن واشنطن ستواصل محاسبة الحكومة الإيرانية على انتهاكات حقوق الإنسان والرقابة
احتجاجات غير مسبوقة
يذكر أنه منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً في 16 سبتمبر الفائت، بعد 3 أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر، بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة المفروضة، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.
فقد أشعل موتها احتجاجات غير مسبوقة منذ 3 سنوات، تقدمتها في معظم الأحيان الشريحة الشابة في إيران.
فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل 342 شخصاً، بينهم 43 طفلاً و26 امرأة، وفق ما أفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الأربعاء.
كما اعتقلت ما لا يقل عن 14170 شخصاً، بينهم 392 طالباً، في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة، بحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان “هرانا”