أكّد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أنّه لا يدعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لأنهما لا يتفقا على البرنامج السياسي الاصلاحي ببناء الدولة.
وقال باسيل في حديث لـ”فرانس 24″: “لم اترشح كي لا اعقد الامور ولنصل الى تفاهم على رئيس كي ينجح وعدم ترشحي هو تنازل عن حق اساسي اما اذا كان الامر سيصور على غير هذا النحو ونتهم بالتعطيل فيكون منافيا للمنطق”.
وتابع: “مع تفهمنا لمواقف اطراف اخرى مثل حزب الله بحماية البلد والمقاومة وغيره نرى ان الاولوية اليوم لبناء الدولة من دون ان يتعارض ذلك مع حماية لبنان. نحن ابعد ما يكون عن المنظومة وجئنا لنغير سياساتها لكن التغيير يجب ان يكون من الداخل فنظامنا يحتم هذا الامر ومن الخارج لا امكانية للتغيير وعندما تدخل الى المؤسسات لتغير لا تصبح جزءا من المنظومة”.
وأضاف: “لم يحصل تواصل مع الحريري مؤخرا والموضوع متعلق بقراره بالاعتكاف المؤقت وكنا نتمنى الا يكون هذا الامر كذلك لأن هناك وضعا غير سليم في الطائفة السنية ويجب معالجته والحريري جزء اساسي من المعالجة وعندما يأخذ قرارا بالعودة نحن مقتنعون وملزمون بالتعاطي معه كجزء ومكون اساسي بالبلد”.
وإعتبر باسيل انّ “العقوبات هي لسبب وحيد هو العلاقة مع حزب الله وانا اقوم بمسعى مكشوف بموجب حقي بالتقدم بالمراجعة الادارية اللازمة لدى الاميركيين لرفع العقوبات لأن ليس هناك اي دليل او ورقة او اي اثبات رغم مطالبتي بتقديمه بشكل مباشر ومكرر”.
واشار الى أنّ “مدخل الحل توفير توافق لبناني-لبناني على ان نوفر له الاجواء الخارجية التي لا تخربه او التي تطمئن كل طرف داخلي متخوف من امر ما”؛ وأنّ “الموضوع هو كيفية اعادة مد الجسور بيننا كلبنانيين وربط لبنان بالخارج وعندها يصبح من يصنع الرئيس تفصيلا ولأننا نمثل ما نمثل على الصعيد المسيحي والوطني ولأننا التكتل الاكبر من الطبيعي ان يكون لنا الرأي الاول لكننا لسنا كل المجلس النيابي بل 21 نائبا من 128”.
وتابع: “الكل اليوم يعطل انتخاب الرئيس ولا احد يبدو مستعجلا بما فيه الكفاية وجميعنا مسؤولون عن هذه الحالة وعن الخروج منها ونحن نتحرك بنية صادقة في الداخل والخارج ونأمل ان نجد يدا ممدودة وتعاونا لأننا فعلا نسعى الى حل”.
ورأى باسيل أنّ “انتخاب الرئيس ليس الحل في لبنان بل هو مدخل للحل وجزء منه وهو يوصلنا الى حكومة بالاتفاق مع الرئيس ثم القيام بالاصلاحات مع مجلس النواب”.
وقال باسيل: “نحن تيار مستقل عن الخارج والداخل نتفاهم مع حزب الله على امور كثيرة ونختلف معه على امور اخرى واليوم مثلا ليس هناك رأي متطابق فأولويتنا البحث عن اسم رئيس من ضمن برنامج واطار حل كامل نتفق عليه نحن وحزب الله وحركة امل وفرنجية وكل من يرغب وهذا الامر ليس محصورا بل مفتوحا للجميع”.
وختم: “نسعى لتأمين الارضية الداخلية والمظلة الخارجية الحامية لأي تفاهم لبناني-لبناني”