كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، الجمعة، أن إيران بعثت رسالة تهديد للمسؤولين في بغداد، بشن عملية عسكرية برية في شمال البلاد.
رسالة التهديد جاءت على لسان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، خلال لقاءات عقدها مع مسؤولين عراقيين الأسبوع الماضي.
ووفق الوكالة الأمريكية، فإن التهديد الإيراني باجتياح العراق، نقله قائد فيلق القدس قاآني الذي وصل إلى بغداد الإثنين الماضي في زيارة غير معلنة استمرت يومين.
وجاءت الزيارة بعد يوم واحد من هجوم صاروخي إيراني استهدف أربيل العراقية، وراح ضحيته 3 أشخاص.
وتشير المعلومات إلى أن “قاآني التقى برئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، وقادة آخرين في تحالف الإطار التنسيقي، والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، إضافة إلى الفصائل المسلحة المدعومة من إيران”.
وبعد طرح التهديدات في هذه الاجتماعات، طرح قاآني مطلبين رئيسيين؛ هما “نزع سلاح الجماعات الكردية المعارضة لإيران في شمال العراق، وتحصين الحدود لمنع التسلل”، وفق الوكالة الأمريكية.
ونقلت أسوشيتد برس عن مصادر لم تسمها إن قائد فيلق القدس قال للمسؤولين العراقيين، إنه “إذا لم تلب بغداد المطالب، فإن إيران ستشن حملة عسكرية بالقوات البرية وتواصل قصف قواعد المعارضة”.
وأشار تقرير الوكالة، إلى أن التهديد الإيراني “يضع بغداد في مأزق”، إذ إن “هذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها مسؤولون إيرانيون بعملية عسكرية برية”.
ونقلت الوكالة عن عدد من المسؤولين العراقيين والأكراد، قولهم إن “عملية كهذه في حال تنفيذها ستكون غير مسبوقة في العراق، وستفاقم التداعيات الإقليمية في ظل الاضطرابات التي تشهدها إيران”.
وقبل أيام، هاجمت طائرات إيرانية مسيرة مناطق في مدن السليمانية وأربيل ضمن إقليم كردستان بذريعة استهداف مقار لأحزاب معارضة لنظام طهران، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 10 أشخاص، وسط تنديدات دولية ومحلية.