ادعى رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) أهارون حاليفا، مساء الإثنين، أن إيران تفكر في “إلحاق الأذى” ببطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في قطر، بحسب إعلام عبري رسمي.
وحتى الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش لم تعقب طهران على حديث حاليفا، لكنها اتهمت إسرائيل مرارا بالتحريض على إيران، حيث تعتبر كل منهما الدولة الأخرى العدو الأول لها.
وقال حاليفا، في كلمة بمؤتمر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: “مع زيادة الضغط الداخلي والخارجي على إيران، يصبح الرد الإيراني على الأحداث المختلفة أكثر عدوانية”، وفق قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية.
وتواجه إيران ضغوطا خارجية على خلفية برنامجها النووي وتشهد منذ نحو شهرين احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب الشرطة لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.
وأضاف حاليفا: “يجب توقع المزيد من الإجراءات العدوانية من إيران في المنطقة والعالم. أقول لكم إن الإيرانيين يفكرون الآن في إلحاق الأذى بالمونديال في قطر، لكنهم يخشون من رد القطريين”، دون مزيد من التفاصيل.
والأحد، انطلقت في قطر نهائيات بطولة كأس العالم بمشاركة منتخبات 32 دولة وتستمر حتى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهي المرة الأولى التي تتمكن فيها دولة عربية وإسلامية في منطقة الشرق الأوسط من كسر احتكار الغرب لتنظيم البطولة الكروية الأشهر.
وتابع حاليفا: “عليكم أن تنظروا إلى التطورات المتسارعة وحدتها. في لندن يستعدون لهجوم إيراني وهم يعرفون ما الذي يتحدثون عنه. الولايات المتحدة تستعد للإرهاب الإيراني”، على حد قوله.
وتتهم عواصم إقليمية وغربية، في مقدمتها تل أبيب وواشنطن، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية وخاصة توليد الكهرباء.
وقال حاليفا إنه “في المستقبل القريب ستتمكن إيران من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة”، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس” العبرية.
وأردف: “إيران تمتلك اليوم كمية التخصيب اللازمة لأربع قنابل نووية. وهذا يعني أنهم بحاجة إلى 100 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 بالمئة لامتلاك المواد اللازمة لأربعة رؤوس حربية نووية”.
واستطرد: “في كل مرة يخطون خطوة وينتظرون ليروا رد فعل المجتمع الدولي، وبعد أن يروا أن العالم يعيش في سلام مع الطاقة النووية، فسيمضون قدما”.
وتمتلك تل أبيب ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأنها لم تعلن عنها رسميا.