ألقى المفتي الشيخ حسن شريفة خطبة الجمعة من مسجد الصفا – بيروت، ركز في مستهلها على “ضرورة التزام منظومة القيم، التي تشكل اهم ركائز حماية لبنان ونسيجه والمبادىء الأصيلة التي يختزنها بعده الروحي وأصالته التاريخية”.
وقال: “الحرية من دون ضوابط لا تنتج الا الفوضى بعناوينها المختلفة، وتجاوز إرشادات السماء بمخالفة رسالات الله ما هو الا سهام مسمومة تصيب القيم التي بني عليها مجتمعنا المحافظ، وعدم قيام الأولاد بواجباتهم تجاه الآباء عند الكبر والعجز وتركهم في مأوى، ليس الا تنكرا لأبسط الواجبات، والحرية المزعومة التي تحرم محجبة من وظائف عدة وابرزها مركز القضاء ما هو الا قمع غير مبرر، والحرية المزعومة التي تمنع صلاة في جامعة او في مؤسسة ليس الا عدالة عمياء”.
أضاف: “الأسرة التي تتشظى بحجة مواكبة العصر، تسمى انحدارا للوجدان ليس لها وصف آخر، ناهيك عن فقدان المواساة والوقوف عند الخاطر في المناسبات الاجتماعية من أفراح واتراح. ومعصية الله صارت “موضة” دون أي مداراة لمشاعر المؤمنين، ويرافق ذلك هجوم مركز عبر الاعلام خصصت برامجه لنفس الهدف مع انتقاء ضيوف آراؤهم معلبة، وهو التنكيل بكل ما يرتبط بالدين، ليكون ذلك بمثابة تمهيد لطرح الانحرافات والحالات الشاذة ليس اولها الزواج المدني، ولا آخرها اللواط والسحاق المجمل اعلاميا بعنوان المثليين”.
وشدد على “ضرورة انجاز الاستحقاقات السياسية بإرادة وطنية جامعة، تعتمد الحوار والنقاش الهادىء لانتظام العمل المؤسساتي”، مشيرا الى أن “الوضع لم يعد يحتمل الانتظار أو بشائر تسويات من هنا او هناك، فيما المطلوب صحوة وطنية تحفظ وحدة لبنان وتنوعه وموقعه في هذه المنطقة”.
ولفت الى أن “العنوان الفلسطيني يعود بقوة الى الواجهة من خلال دماء المقاومين، ورفض سياسة التطبيع كما شاهدنا في قطر وغيرها”، معتبرا أن “فلسطين عمق وأساس قضيتنا العربية”.