أقامت قيادة فرع إقليم الخروب، في حزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان، في صالة “صوفيا بالاس” في بلدة الرميلة، إحتفالا لمناسبة الذكرى 52 للحركة التصحيحية في سوريا، حضره أعضاء من القيادة المركزية، وأعضاء من اللجنة المركزية، وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من الشخصيات والأصدقاء.
إفتتاحا بالنشيد الوطني، وتلاه نشيد البعث، وتقديم من عضو اللجنة المركزية للحزب علي عبد الكريم المصري، رحب أمين فرع حزب البعث في الاقليم وليد رستم بالحضور، “في بلدة القاضي الراحل طانيوس الخوري، الرميلة، بلدة الشرفاء”. وذكر بما كان يردده الرئيس حافظ الاسد، من ان الشعبين اللبناني والسوري، شعب واحد في بلدين …
ثم تحدث رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، فقال: “ان أهمية الحركة التصحيحية في سوريا، كانت بتعليم الملايين وتخريج عشرات آلاف الأطباء والمهندسين وتنمية الريف، وإقامة السدود، وتطوير الزراعة والصناعة، والوصول بسوريا الى دولة تكتفي بإنتاجها، ودولة لا يمكن حصارها، مما أدى الى محاولة اسقاطها من الداخل .
وهنا أود أن أسجل الأمور التالية:ان حزب البعث هو حزب نهضوي على مستوى الأمة، ويجب ان تكون كل الأجهزة بتصرفه، لا أن يكون هو بتصرفها، هكذا تعود الروح الحقيقية اليه، لأن الساحة العربية بحاجة الى مشروع نهضوي عربي، وليس هناك أقدم من حزب البعث على ام يكون رائدا في هذا المشروع على مستوى الأمة، وأعتقد ان الرفيق علي يشاركني هذا الرأي”.وتابع:
“ودعا القوى القومية والعربية، الى التلاقي في جبهة وطنية واحدة، تستطيع اختراق كل المناطق والطوائف، لأنها فوق الطوائف والمناطق، ونحن لا نؤمن، لا بحدود الطوائف، ولا بحدود المناطق. واليوم برز موقف نعتبره مميزا، من الأخ الصديق النائب فيصل كرامي من الشمال، بإعلانه الحاجة لمثل هذه الجبهة الوطنية والعربية.
وقال أية حركة قومية أو مقاومة، لا تسعى لرفاهية الإنسان وتأمين التعليم والطبابة وفرص العمل له، لا قيمة لها، وستسقطها التطورات . لذلك نحن في لبنان بحاجة للبحث مع كل الحلفاء في صيغة الحكم، المالية والإقتصادية والإجتماعية، ولا يمكن أن نبقى نتفرج ولا نقوم إلا بردود الفعل.
وأضاف : على الصعيد اللبناني، ندعو لانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، لوقف مسلسل الإنهيار، والبدء بإجراءات تريح الناس، اذا ان التفرج على الوضع الصحي والمعيشي والتعليمي الحالي، جريمة لا نستطيع إعفاء أحد منها، والاستمرار في تهميش هذا او ذاك، على حساب الناس، لم يعد ما يبرره، لا بل أصبح يشكل لنا خسارة أمام الناس”.
وختم وهاب: “نحن اليوم بين أهلنا في اقليم الخروب، فهذا اقليم العرب والعروبة، واقليم الاحباء والاصدقاء، وأحيي قيادة حزب البعث، وأقول لكم لدينا الكثير من العمل، فإستعدوا للمرحلة المقبلة”.
ثم تحدث رئيس التيار العربي شاكر البرجاوي، فتناول معاني الحركة التصحيحية، وقال: “نحن اليوم لا نحتفل فقط بذكرى انجاز الحركة التصحيحية، الذي اخذ سوريا من الاضطراب المزمن، إلى الاستقرار الاستراتيجي، وهو استقرار استفز كل أعداء سوريا، فهرعوا لمحاولة تخريبها، بل نحن نحتفل ايضا وبالتوازي بذكرى رجل فتح للعرب رؤى شاسعة وافاقا لا تنتهي من الابعاد إستراتيجية”.
وتطرق الى الوضع اللبناني، فأعلن وقوفه الى جانب النائب فيصل كرامي بالدعوة لقيام جبهة وطنية، ودعا الى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية،
من جهته، ألقى عضو القيادة المركزية في حزب البعث المهندس اكرم يونس كلمة، اشار فيها الى اننا “نحتفل اليوم في اقليم الخروب العربي المقاوم، لنؤكد هوية هذا الاقليم الأبي والمعطاء والوفي، الزاخر برجالاته وقياداته، الذي ما بخل أهله يوما في تقدمهم الصفوف الأمامية في معارك الدفاع عن عروبة لبنان والوحدة الوطنية، وكانوا دائما الحضن الوفي للمقاومة ضد أعداء الوطن والأمة”.
وفي الختام، ألقى الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي، كلمة حيا فيها “اقليم الخروب العربي المقاوم، هذا الاقليم الذي لا يغير ولا يبدل، وسيبقى اقليم العروبة والمقاومة”.
وأبدى الأسف الشديد لمؤشر انهيار الدولة، سائلا الى أين سنصل بسبب هذا الانهيار على مختلف الصعد؟ داعيا الى “حركة تصحيحية في لبنان بسبب الأوضاع.