إعتبر نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت أن “كل نائب يخرج من الجلسة يشارك في التعطيل سواء كان فردا أو ينتمي الى كتلة”.
وتحدّث عن “صراع واضح في انتخابات الرئاسة”. وقال: “عشنا 6 سنوات في ظل رئيس طرف معه قسم من اللبنانيين وقسم آخر ضده. ولم يكن متوقعاً من ميشال عون أن يكون رئيساً لكل اللبنانيين فأداء الفريق العوني دخل في صدامات على الجميع”.
وأوضح الحوت في حديث” إذاعي”: “هناك صراع من فريق يريد فرض الرئيس مقابل فريق آخر يرفض هذا الأمر، ويريد أن تأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها أو الاتفاق على معايير معينة. لا أريد أن يفرض أحد علينا رئيسا وأنا محكوم بـ3 أمور: معايير الرئيس ورقمان هما 86 نصاب الجلسة و65 نصاب النجاح. أريد أن أنطلق من معيار أن يحصل المرشح على 86 نائباً يحضرون الجلسة وينال 65 صوتاً. أريد الوصول الى رئيس وفاقي وليس توافقياً أي يريد التحاور مع كل اللبنانيين من دون الالتزام بشروطهم ولا يدخل في تسويات”.
وأشار الى أن “الجماعة بحالة تشاور دائم ولن نقبل بأن يفرض علينا رئيس، وإذا وصل الأمر الى تسوية شاملة فهذا يعني أن الكل دخل فيها وعندها ندرس الأمر اذا ما كنا سندخل فيها أم لا. لن يطول الإبقاء على لبنان الجديد وستأتي لحظة نؤمن فيها بأن شخصاً سيستطيع ان يقنع 86 نائباً بالبقاء في الجلسة ونيل 65 صوتا”.وأضاف: “معاييرنا ومواصفات الرئيس التي نريدها موجودة بغالبيتها اذا لم تكن كلها بشخص ميشال معوض، إلا ان نقطة ضعفه انه سيحصل على 60 صوتاً على الأكثر ويقف مكانه. نريد رئيسا قادراً ان يكسر العزلة العربية والعالمية، ولديه رؤية إصلاحية واضحة وان نفتش في ماضيه عما اذا كان منتمياً الى منظومة الفساد ام انه ينادي منذ البدء بالإصلاح، وان تكون لديه رؤية اقتصادية واضحة وان يكون قادراً ان يخاطب كل اللبنانيين”.
وإذ أكد رفضه انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية قال الحوت: “موقفنا واضح من النظام السوري ولم يتغير فهو لم يتصالح مع شعبه. أما حزب الله فهو مكون لبناني ولدينا خلاف معه على ملف استخدام السلاح في الداخل والخارج اللبناني، وهذا لا يعني ان نذهب الى مواجهات دونكيشوتية تؤدي الى حرب أهلية معه لنزع سلاحه بل أؤيد استراتيجية دفاعية للدولة فيها وحدها القرار.
وصلنا الى مكان شعر فيه الحزب انه في وجه مرشح تحد ويريد ان يضع في مقابله مرشح تحد آخر. مضطرون للجلوس مع بعضنا للاتفاق على رئيس وعندما يأتي الخارج بحل يكون يتفق على مصالحه وليس مصالحنا”.وعن التغييريين قال: “يأتون من مشارب مختلفة وجمعتهم فكرة واحدة ومع الوقت يتخذون الخبرة الكافية ونعرف مدى صوابية خياراتهم”.
واعتبر أن “أي شخص من الفريقين لن يستطيع ان يؤمن 86 نائباً ومضطرون للذهاب الى التفتيش عن شخص لديه حد أدنى من المعايير الموضوعة أو أن تأتي رسالة من الخارج تجبرنا على الجلوس الى الطاولة والاتفاق فخيار التصويت لميشال معوض صحيح لكنه ليس الوحيد”.
وتكلّم عن أن “حزب الله في مكان آخر وهو لن يتبنى ترشيح النائب جبران باسيل الذي خاصم الجميع وتجربة عهد ميشال عون لا تشجع على انتخاب باسيل رئيسل”.ونوّه بمواصفات قائد الجيش واصفاً إياها “بالممتازة وانه استطاع قيادة الجيش بلحظات صعبة جدا لكنه الآن دستوريا لا يحق له الترشح، واذا حصلت تخريجة معنية يمكن ان يكون اسمه مطروحا بجدية”.