الهديل

حصاد اليوم الثلاثاء ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٢

حصاد اليوم:

سلسلة لقاءات شهدها اليوم الثلاثاء لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أبرزها مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا تباحثا خلاله في الأوضاع العامة والعلاقات بين البلدين.

كما التقى ميقاتي وفدا من مجلس إدارة هيئة قطاع البترول للبحث في اخر المستجدات المتعلقة بالأنشطة البترولية التي ستنفذ في البلوك رقم 9 قريبا من قبل شركة “توتال” والأمور المتعلقة بدورة التراخيص الثانية لتلزيم البلوكات الثامنة الباقية التي لا تزال مفتوحة”.

والتقى ميقاتي النائب محمد سليمان الذي قال بعد اللقاء: “عرضنا لمطالب انمائية وحياتية تخص منطقة عكار، كما إجتمع الرئيس ميقاتي مع رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي.

حكومياً، ألمح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مؤخراً أنه سيدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء إذا استدعت الأمور ذلك، وذهبت بعض التسريبات إلى إحتمال عقد هذه الجلسة الأسبوع المقبل نظراً لتراكم الأمور التي تستدعي إصدار مراسيم.

وقد شهد اليوم تغريدة صباحية للنائب السابق وليد جنبلاط عبر تويتر حول مذكرة اللواء عثمان قال فيها : “لا يمكن أن تستمر هذه الحالة في غياب مرجعية القضاء لذلك أتفهم مذكرة اللواء عثمان. ألّم تدرك بعد الدولة بضرورة اعتماد سياسة تقشف والتركيز على الأولويات”.

وأضاف: “إن إقفال عدد من السفارات قد يوفّر المال المطلوب للقضاة ولتأهيل قصر العدل المعطل. كفى استهتاراً بأمن ومصالح الناس”.

على صعيد أخر عند كل “شتوة” تتحوّل حياة اللبنانيين إلى “نقمة”، وهذا ما حصل بعد ظهر اليوم، عندما تساقطت الأمطار بغزارة، وتحوّلت الطرقات الساحليّة الكسروانيّة إلى ما يُشبه المستنقعات، واجتاحتها السيول وجرفت معها بعض السيارات، واحتجزت المواطنين داخل سياراتهم، والطلاب العائدين من مدارسهم داخل باصاتهم.

وقد توقفت حركة السير على أوتوستراد جونيّة، بعدما غرق الطريق بمياه الأمطار الغزيرة، وقد تشكّلت الشلالات بين المسلك الغربيّ والشرقيّ كما أظهرته فيديوهات انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعيّ، ما أدى إلى زحمة سير خانقة في المحلة.

محلي

محليا” للاسبوع الثالث على التوالي، تستمر اللجان النيابية المشتركة مناقشة بنود قانون الكابيتال كونترول.

صحيا” أعلن المكتب الاعلامي في وزارة الصحة العامة أن الوزارة أطلقت اليوم، حملة تلقيح ضد الكوليرا، في دور رعاية المسنين ومراكز التأهيل والعلاج المخصصة لكبار السن، إضافة الى إعطائهم الجرعة التعزيزية من لقاح كوفيد- 19.

أمني

أمنيا” قضت المواطنة “ن.ش”، وهي في العقد الرابع من العمر بعد إصابتها بأعيرة نارية من سلاح حربيّ، أطلقها مجهولون يستقلّون سيّارة من نوع “جيب سوبر شارج” في وسط السوق الشعبيّ في مدينة بعلبك، قرب سيّار درك بعلبك.

 

وأفاد زوج الضحية، الذي كان موجوداً في المحلة، بأنّ الضحية كانت عرضة لعمليّة نشل، إذ استحوذ مجهولون على هاتفها ومبلغ من المال، ثم عمدوا إلى إطلاق النار والفرار إلى جهة مجهولة، وهو ما تحاول تأكيده القوى الأمنية التي فتحت تحقيقاً في الحادثة، فيما نقل جثمان الضحية إلى براد مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك.

كما دهمت وحدة من الجيش منازل مطلوبين في بلدة قب الياس – البقاع، وأوقفت 4 مواطنين لإقدامهم على إطلاق النار في تواريخ سابقة.

ضُبط في حوزتهم سلاح حربي وبندقيتان وكمية من الذخيرة ومبلغ مالي.

وسلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص”.

دولي

دوليا” وافقت قطر على مدّ ألمانيا بمليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا على مدى 15 عاما على الأقل، وفق ما أعلن مسؤولون الثلاثاء، فيما تسعى أكبر قوة اقتصادية في أوروبا جاهدة لتأمين بديل للطاقة الروسية.

في فلسطين المحتلة، الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن عملية دهس قرب رام الله وإصابة جندي، فيما منفذ الهجوم بقى على قيد الحياة وأصيب بجروح خطيرة.

مقدمات نشرات الأخبار

Lbc

Otv

هذا أقل ما يمكن أن يقال اليوم، أمام مشهد الفيضانات المتجدد، الذي لم يكتف هذه المرة بحجز الناس في سياراتهم، بل دفعَهم إلى الخروج منها، أو محاولة الخروج على الأقل، هم وأطفالهم وما أمكنهم إنقاذه من أمتعة، في صور تناقلتها وسائل الإعلام والتواصل، وكرَّست بما لا يقبل الشك، موقع لبنان المتقدم على لائحة الدول المتخلفة، لا بشعبها، بل بعجز غالبية مسؤوليها، الذين راحوا يتقاذفون المسؤوليات على جري العادة، ليخلُصوا الى التعميم، حتى يفلتوا “كلن يعني كلن” مجدداً من المساءلة.
فماذا فعل شعب لبنان، في مختلف المناطق، ومن مختلف الفئات العمرية، ليستحق كلَّ هذه “البهدلة” التي يتسببها له بعض مسؤوليه؟
ماذا فعل شعب لبنان، حتى ينهار اقتصاده، وتنهب امواله، ويمر بأبشع المآسي المعيشية والصحية والتربوية، وصولاً حتى إلى حرمانه من مشاهدة المونديال عبر تلفزيونه الرسمي؟

طبعاً لا شيء، الا ربما، اعادة انتخاب بعض المسؤولين العاجزين والفاشلين والمجرمين، من المختار ورئيس البلدية الفاسد، إلى النائب غير المكترث إلا بالزبائنية والوعود الكاذبة، وتغطية تقصير الوزراء والرؤساء، وطبعاً من دون تعميم.
وطالما لم يتشرب بعض اللبنانيين ثقافة المحاسبة، الديموقراطية والعادلة طبعاً، سنبقى نعيش في مراحل فاصلة بين فيضان وآخر، لا بل بين “بهدلة” وأخرى، لتشرق في اليوم التالي شمس نهار جديد، وكأنَّ شيئاً لم يكن على الإطلاق.
وكما على الطرقات، كذلك في مجلس النواب اليوم: فيضان المياه يقابله فيضان في الكلام الفارغ ، الهادف الى كل شيء الا الاصلاح، والا اقرار قانون الكابيتال كونترول، العائم على مستنقع تهريب الاموال في غياب القانون، والسحوبات الاستنسابية القائمة على تعاميم تصدر في يوم، وتلغى في ثان، وتعدل في ثالث، فيما الخاسر الوحيد هو المودع الذي تتجدد وعود المسؤولين اياهم له في كل يوم، بأن امواله في الحفظ والصون.

Nbn

المنار

هي اجملُ الامهاتِ التي تكتنزُ في عينيها اسرارَ القدس، قَدَّمت ولدَيها الشهيدينِ على مذبحِ الحريةِ كُرمى لعينَي امِّها فلسطين، اِنها اسرار الريماوي التي شَيَّعت شهيدَيها جواد وظافر وهي ترددُ عباراتِ الشكرِ والحمدِ بصبرٍ جميلٍ لا يَحتملُه الا اهلُ فلسطين ..

شهيدانِ ظَفِرَا باِحدى الحُسنيَينِ، ولحقهما الشهيدين مفيد اخلَيِّل ورائد النعسان، واولُ الثأرِ كانَ من رامي ابو علي الفدائيِّ الاستشهاديِّ الذي نفذَ عمليةَ دهسٍ على مرأى أعينِ وبنادقِ الجنودِ الصهاينةِ فاوقعَ جنديةً بحالةٍ ميؤوسٍ منها..

في حالةِ اليأسِ اللبناني من الواقعِ المرير، لا بوادرَ تَشي باختراقٍ قريب، وبانتظارِ الحلقةِ الثامنةِ من مسلسلِ الخميسِ النيابي فانَ مسلسلاً رديفاً هو جلساتُ اللجانِ لمناقشةِ الـ”كابيتيل كونترول” والذي قالَ عنه نائبُ رئيسِ مجلسِ النوابِ الياس بو صعب اِنَ هناكَ مجموعةً من النوابِ لا يُستهانُ بها لا تريدُ مناقشةَ هذا القانون، وهناكَ مجموعةٌ اخرى لا يستهانُ بها لا تريدُ اقرارَه..

كهربائياً أُقِرَّتِ المناقصةُ لشراءِ الفيول من قبلِ وزيرِ الطاقةِ وباتت “فيتول” الشركةَ المستوردةَ للفيول وللغاز اويل ايضاً بعدَ انسحابِ “كورال اينرجي”، على انَ كاملَ المشروعِ لا يزالُ ينتظرُ مصرفَ لبنانَ وكتابَ الإئتمانِ لضمانِ البدءِ بالشراء..

اقليمياً بضمانةِ عهودِ الاُخوَّةِ بينَ البلدينِ تعهدت الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ بحمايةِ العراقِ بصدرِها كما قالَ الامامُ السيد علي الخامنئي لرئيسِ الوزراءِ العراقي محمد شياع السوداني، وهي التي فَعلت على الدوامِ لا سيما بقتالِ ~داعش~ والارهابِ كما اكدَ الضيفُ العراقي، الذي جددَ للمسؤولينَ الايرانيين انَ بلادَه لن تكونَ ممراً ولا مقراً لاستهدافِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ ولا ايِّ بلدٍ جار، فانَ أمنَ ايرانَ من امنِ العراقِ كما قال..

اما القولُ الكرويُ اليومَ فللمباراةِ التي تَختصرُ بدلالاتِها الكثيرَ بينَ المنتخبينِ الايراني والاميركي في مونديال قطر. مباراةٌ يتحضرُ لها جمهورُ الفريقينِ على امتدادِ العالمِ أكثرَ من اللاعبينَ على المستطيلِ الاخضر..

الجديد

بَلَغَ السَيلُ الزُبى.. فغَرِقَ شرق بيروت “بشلال مي” أعالي المتن أَصبحت عندَ ساحل أنطلياس وجونيه.. والمطرُ الغزير أَغرقَ غزير وصولاً إلى جبيل، حيث تدفّق الطوفان بما حَمَلَ من أتربةٍ ووحول وبقايا إنشاءات واستقرَّ سيولاً جَرفت كلَ ما في طريقها ودَخلتِ البيوت والمحالَ التجارية وهذه المرة فإنّ الكارثة لم تَقع على عاتقِ المتساقطات، إنما كانت بفعلِ فاعل، اعتدى على الأملاكِ النهرية العامة، وأقامَ المُنشآت على ضِفافِها وسَدَّ منافِذَ المياه بمخلّفاتِ البناء. حكومةُ تصريفِ الأعمال عَجزت عن تصريفِ المياه في مجاريها.. ووزيرُ الأشغال العامة والنقل علي حمية صَبَّ حِممَهُ على المتسببين ممّن طَمروا المجاري والعبّارات ورَفعوا مستوى أبنيتِهم كي يتمتّعوا “بفيو بحري”، وأَمطرَ حمية مَن يغطّيهم ويَمنحُهم التراخيصَ من وِزارةِ الداخلية والبلديات بزَخّاتٍ من انعدامِ المسؤولية أما مصلحةُ المياه في وِزارةِ الطاقة كونَها الوصيُّ الشرعي على المجاري، فأَحالها على وزيرٍ فيّاض يَقضي وقتَه بينَ الأرضِ والسماء. وثّقَ وزيرُ الأشغال مصدرَ الطوفان بشريطٍ مصوّر من مِنطقة ساحل علما- شننعير يُظهِرُ بوضوح مكانَ تدفّقِ المياه وخروجِها من مجراها الطبيعي إلى الطرقات لكنَ إعصارَ حمية بَقِيَ زوبعةً في فنجان، ولم يُخرِجْ مسؤولاً من مجاري صمتِه على السَيلةِ الكبرى انتهى نهارُ بلادٍ غارقة في الأزَمات.. معطَّلة من رأسِها حتى أخمصِ مجاريرها رئيسُ حكومتِها يُصرّفُ الوقتَ ولا يَجرؤُ على ارتكابِ الفعلِ الإنساني وعَقْدِ جلسةٍ لمجلسِ الوزراء حتى عندَ الضرورةِ القصوى المَرَضية العاجلة ونوابُها يَلعبون على القوانين بينَ الفراغين، ويسجّلون الأهدافَ خارجَ مَرماها.. هزّوا شِباكَ الكابيتال كونترول، وأَهدروا ثلاثةَ أعوامٍ خارجَ مِنطقةِ الجزاء حتى ضاعتْ حقوقُ المودعين بـ”هيركات” مقنّع.. وهرّبَ مَن هرّبَ من المسؤولين والمَحظيين أموالَهم إلى الخارج وبينَ لجانِ الكابيتال المشتركة، وريموت كونترول جلَساتِ انتخابِ الرئيس.. اللبنانيون غارقون في المآسي في بلد “على الأرض يا حكم”، “والله يستر” منَ القادم علينا فما لم يَقُلْهُ الراعي من الفاتيكان أَفصحَ عنه في لبنان راعي أبرشية بَعْلَبك ودير الأحمر المارونية المِطران حنا رحمة وهو حَمّلَ النوابَ المسيحيين المعطِّلين مسؤوليةَ إطالةِ أمدِ الفراغ وما يَفعلونهُ يمّثُل ضربةً وخِنجراً قوياً يُغرَزُ في جسدِ الوطنِ والشعب، ويجبُ محاسبتُهم لأنّهم يَترُكون البلادَ بِلا رئيس وبِلا حكومة. صرخةُ “الرحمة” لم تَصِلْ إلى مسامعِ المعطِّلين.. فمنهم مَن أمّنَ النِصابَ على مدرّجات قطر، ومنهم مَن دَخلَ في إجازةِ الأعياد خارجَ البلاد.. والغالبيةُ منهم أَصبحَ حضورُها لُزومَ ما لا يَلزم في معالجةِ الأزَماتِ الخانقة وحتى المتنفّس الكُروي الوحيد حُرِمَ منه اللبنانيون واكتفَوا “بالفرجة” عن بُعد وقبلَ انتقالِ المنتخبات إلى الدور الثاني، فإنّ الأنظارَ تتّجهُ الليلة إلى أرضِ الثُمامة في قطر حيثُ سيُستأنفُ التخصيبُ الرياضي بينَ المنتخبَيْن الأميركي والإيراني وفي لقاءٍ هو الثاني لهما منذُ عامِ ثمانيةٍ وتسعين على أرضِ الملاعب بعدَ أربعةٍ وعِشرينَ عاماً سيتواجَهُ نمورُ إيران معَ لاعبي العم سام، في أُمِّ المبارياتِ الرياضية بروحٍ سياسية وهذه المرة ليسَ في أروقةِ ليالي الفُرس في فيينا، بل في السباق نحو الدور الثاني في كرة القدم.

 

 

 

 

Exit mobile version