أهدى المهاجم المخضرم وهبي الخزري تونس فوزاً تاريخياً على فرنس حاملة اللقب 1-0، في استاد المدينة التعليمية، ضمن منافسات الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الرابعة في مونديال قطر، لكنها ودّعت المنافسة نظراً لفوز أستراليا على الدنمارك.
وهو الفوز الثالث لمنتخب “نسور قرطاج” في سادس مشاركة في كأس العالم لم يتجاوز خلالها دور المجموعات، بعد المكسيك 3-1 عام 1978 وبنما 2-1 عام 2018، والأول على فرنسا.وقال مدافع المنتخب التونسي منتصر الطالبي في تصريح تلفزيوني بعد المباراة: “أهدرنا الفرصة أمام أستراليا وأردنا القيام بردّ فعل. قدّمنا مباراة كبيرة، دافعنا وكنا صلبين لكن لم ننجح بالتأهل. أنا فخور بفريقي. قدّمنا كأس عالم جيدة ولعبنا جيداً ضد الدنمارك”.بدوره، اعتبر الخزري: “كمنافسين أردنا التأهل. هذا الفوز جيد لأننا أظهرنا وجهنا الحقيقي وأننا قادرون على تقديم أمور جميلة. نحن نادمون على أول مباراتين، لأننا قادرون على تقديم الأفضل. لدينا مجموعة متضامنة ومتلاحمة. خائبون لأنه كان يجب أن نحقق ما هو أفضل في أول مباراتين”.أضاف: “الناس لديها ذاكرة قصيرة. البعض ينتقدني لأنهم نسوا ما قمت به في الماضي. أحب الكرة واسعاد الناس. وأعتقد اني كوفئت. انا سعيد. جعلنا الشعب التوسني فخوراً. لقد فزنا على فريق جميل”.
أما علي معلول، فقال: “أردنا أن نلعب في آخر فرصة أمامنا ضد أبطال العالم. أردنا على الأقل، إذا لم يحالفنا الحظ في التأهل، أن نخرج بصورة باهية تليق بالمنتخب والجماهير. نعتذر من الجماهير لأننا لم نتمكن من التأهل”.وأشار ياسين مرياح إلى أن “مشاركتنا كانت إيجابية أمام الدنمارك بتعادل سلبي وفزنا على فرنسا بطلة العالم 1-صفر، وخسرنا أمام أستراليا صفر-1 بشكل غير متوقع. حققنا هدف الفوز على بطل العالم ولكن لم نتمكن من بلوغ الدور الثاني، وهي خيبة أمل بالنسبة لنا”.
تابع: “بذلنا قصارى جهدنا ولسوء الحظ نتعلم من أخطائنا. بشكل عام المسابقة إيجابية بالنسبة لنا وآمل أن يكون التركيز أكثر في المرات المقبلة”.وأكد محمد دراغر أن “ما شاهدناه (أمام فرنسا) هو مباراة كبيرة، وما شاهده الجميع 11 لاعباً على أعلى مستوى. من الصعب التحدث عما حصل، إذ لعبنا مع الدنمارك وتعادلنا وفزنا على فرنسا، ولكن الفارق في المونديال كان أستراليا، التي خسرنا أمامها”.
أضاف: “هدف واحد (أمام أستراليا) يجعلك تخسر في بطولة كبرى. في النهاية أستراليا فازت علينا وكما قلت فقد استحقت ذلك”.من جهته، قال حنبعل المجبري: “حققنا نتيجة جيدة أمام الدنمارك وفزنا على فرنسا، ولكن ذلك يترك بعض الآثار المؤلمة لخسارتنا أمام أستراليا التي بلغت الدور الثاني مع فرنسا. حالياً نتعلم من أخطائنا للأجيال المقبلة وسيساعدنا ذلك، أنا وأنيس (بن سليمان) وعيسى (العيدوني) والجميع في المسابقات المقبلة”.