قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن بلاده تجاوزت الآثار الاقتصادية الواقعة على المواطنين جراء الأزمات العالمية المتلاحقة، عبر حزمة إجراءات حمايــة اجتماعيـة.
وخلال افتتاحه المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة الواقعة بدلتا مصر، أشار الرئيس المصري إلى أن بلاده تنفذ حاليا خطة إجراءات اقتصادية على مستوى الدولة قائمة “على توطين الصناعة وتقليل الفاتورة الاستيرادية وجذب الاستثمارات المباشرة”.
واعتبر الرئيس المصري، خلال كلمته، مؤتمر الأمم المتحدة للمنـاخ الذي استضافته مدينة شرم الشيخ المصرية الشهر الماضي “شهـادة عالمية” لبلاده بأنها الرقم الصحيح في المعادلة العالمية شديدة التعقيد، على حد تعبيره.
وتعد مدينة المنصورة الجديدة، التي جرى افتتاحها اليوم، واحدة ضمن خطة تشمل بناء 30 مدينة جديدة شرعت مصر في بناءها.
ودافع الرئيس المصري خلال كلمته عن بناء المدن الجديدة مؤكدا أنها تُشيد لاحتواء الزيادة السكانية المطردة، ولمواجهة التوسع غير المخطط له في الكتل العمرانية، وكذلك البناء على الأراضي الزراعية.
وأضاف الرئيس المصري أن مشروعات التنمية الجاري تنفيذها، توفر مصدر دخل لنحو 5 ملايين أسرة، داعيا إلى ضبط النمو السكاني، ومحذرا من أن استمرار الزيادة السكانية بالمعدل الحالي يعرقل متطلبات التنمية.
وتوسعت مصر خلال السنوات الأخيرة في مشروعات كبرى مثل سبع مدن سكنية ضخمة بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة، وشبكة واسعة للنقل والطرق.
وتعاني مصر من أزمة اقتصادية بسبب انتشار فيروس كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا. وتوصلت إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد، لاحتواء التضخم الذي سجل أعلى مستوى له منذ 2018.وفقد الجنيه المصري ما يزيد على 45 في المائة من قيمته منذ مارس/ آذار الماضي.