الهديل

إكتشاف ألعاب أطفال تعود إلى 5 آلاف عام

أشارت نتائج دراسة نُشرت في مجلة “Scientific Reports” الخميس إلى أن الآلاف من القطع الأثرية الّتي عُثر عليها داخل مقابر وحفر في البرتغال وإسبانيا، ويعود تاريخها إلى حوالي 5 آلاف عام، كانت ألعابًا يصنعها الأطفال ويستخدمونها في ذلك الوقت.

 

ولأكثر من قرن، أذهلت هذه القطع الأثرية المؤلفة من لوحات مزخرفة علماء الآثار، في حين اعتقد الكثيرون أنها تمثل الآلهة وتخدم في المقام الأول غرضًا طقسيًا.

 

وفي التفاصيل، فقد قام فريق البحث بدراسة مئة من لوحات “الأردواز” للتأكد من أنها كانت ألعابًا شائعة، وتوثيق سمات طائر البوم الّذي ظهر في النقوش، بهدف مقارنتها بمئة صورة أخرى لطيور البوم رسمها أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و13 عامًا.

 

وقال فيكتور دياز نونيز دي أريناس، المؤلف المشارك في الدراسة والباحث في قسم تاريخ الفن بجامعة كومبلوتنسي في مدريد: “إن تشابه هذه اللوحات مع الرسومات التي رسمها الأطفال المشاركين في الدراسة أمر رائع للغاية. أحد الأشياء التي كشفوها لنا عن أطفال ذلك الوقت هو أن رؤيتهم لماهية البومة تشبه إلى حد بعيد، إن لم تكن متطابقة، رؤية أطفال اليوم لهذا الطائر”.

 

وأوضح أريناس أن طيور البوم قد تكون لعبت دورًا طقسيًا مهما للأطفال أثناء المشاركة في الاحتفالات المجتمعية مثل مراسم الدفن وتقديم ألعابهم أو الدمى تكريمًا لأحبائهم المتوفين.

 

والجدير بالذكر أن هذه اللوحات ليست أقدم الألعاب المحتملة المعروفة في السجل الأثري، إذ تم العثور مسبقاً على نقوش أخرى للحيوانات في قبور للأطفال في سيبيريا، تعود إلى 20 ألف عام.

Exit mobile version