كتب عوني الكعكي:
قد يتساءل البعض لماذا أثير هذا الموضوع؟ وما هي أهمية جامعة بيروت العربية بالنسبة للتعليم في لبنان خاصة بوجود إرساليات منذ ما ينوف عن 80 سنة حيث أصبح لبنان مدرسة العالم العربي وجامعته.
وبالفعل تمكنت جامعة بيروت العربية في عهد رئيسها الدكتور عمر العدوي من تحقيق إنجازات ضخمة ما كانت لتتحقق لولا وجود شخصية علمية مميزة.. ويكفي ان نقول إنّ جامعة بيروت العربية كانت عندما تسلمها الدكتور عدوي لا يوجد فيها سوى 5 ملايين دولار أميركي. اما اليوم فصار فيها 135 مليون دولار، وهذا الرقم يعتبر في هذه الأيام ثروة حقيقية.
انطلاقاً مما ذكرت لا بد وأن نسلّط الضوء على الانجازات التي تحققت في عهد الدكتور العدوي وأين صارت الجامعة… مع الاخذ في الاعتبار ان هذه الجامعة عندما تأسست بسبب حب الرئيس جمال عبدالناصر للبنان، وكانت السبب الرئيس في هذا الانجاز العلمي المميّز.
لقد تأسّست جامعة بيروت العربية من أجل نفع الدولة اللبنانية ومختلف الأقطار العربية، وتوفير العلم الجامعي للملتحقين بالجامعة من داخل لبنان وخارجه، في بيئة أكاديميّة صحية وسليمة تتيح التفاعل الايجابي والمشاركة الفعّالة في مختلف الأقسام المتاحة داخل أروقتها.
كذلك كفلت الجامعة حرية التدريس في إطار من المراعاة لهويّة المجتمع وثقافته، كما كفلت حرية التعلم مع ما يتوافق مع رغبة الطالب ومقوماته.
لقد تأسّست الجامعة عام 1960 من قِبَل جمعية البرّ والإحسان وبالتعاون مع جامعة الاسكندرية في مصر للحصول على المؤهلات من هناك بناء لرغبة من الرئيس جمال عبدالناصر توطيداً للعلاقة بينه وبين مصر والشعب اللبناني وأبناء بيروت.
وهي تشتمل اليوم على 9 كليات مرتبة وفق تاريخ تأسيسها:
– الآداب
– الحقوق
– التجارة
– الهندسة المعمارية
– الهندسة
– العلوم
– الصيدلة الدوائية
– الطب البشري
– طب الأسنان
ويتكون الهيكل الاداري في الجامعة من: – رئيس الجامعة – مجلس ادارة الجامعة – عمداء الكليات – رؤساء الاقسام – اعضاء هيئة التدريس – ادارة التسجيل المركزي.
قبل أيام احتلت جامعة بيروت العربية المركز الأول بين الجامعات الموجودة في لبنان: محلية كانت أم أجنبية – كالجامعة الاميركية والجامعة اليسوعية.
ويتساءل المرء عن أسباب هذه القفزة النوعية لأقول:
إنّ رئيس الجامعة الدكتور عمرو جلال العدوي هو مصدر ازدهار الجامعة وقوتها واحتلالها هذا المركز. فهو أخذ على عاتقه مهمة عدم الاستسلام أمام التحديات التي تواجه الجامعة تحديداً ولبنان عموماً.. فهو صمّم على الصمود ومواصلة رسالة الجامعة.
وهو خلال 17 سنة من العمل الدؤوب أوصل الجامعة الى هذه المكانة المرموقة.. وهو الذي يُشهد له بأنه استقدم 21 طبيباً مصرياً خلال انفجار مرفأ بيروت لمعالجة مصابي الانفجار… كما كان الدكتور العدوي متابعاً جيداً… فهل ننسى مشاركته في مؤتمر «المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي» الذي انعقد في القاهرة؟
من الناحية العلمية، كرّس الدكتور العدوي مقولة إنّ لبنان هو جامعة العرب الأولى…
يقول العلماء والفلاسفة: إذا كان الرأس سليماً… فعمل الانسان سليم بغض النظر عن إصابة بعض أعضائه..
وها هو رأس جامعة بيروت العربية يبدو أكثر صحة من كل ما عداه ما جعل الجامعة تتفوّق على كل الجامعات الموجودة في لبنان.
– بدأت مسيرة الإنجازات بوضع استراتيجية الجامعة الأولى 2007-2021، ثم تلتها الثانية 2013 – 2020، وأخيراً الثالثة 2020-2030. ومن خلال تلك الاستراتيجيات، ومع وضع الضوابط لضمان استقرار أعضاء الهيئة الأكاديمية من منتسبي الجامعة، تم حصول الجامعة على الاعتماد المؤسّسي – الإدارة الاستراتيجية لفترتين متتاليتين من عام 2015 الى عام 2021، ومن عام 2021 الى عام 2029.
– إنشاء فرع الجامعة في طرابلس.
– بناء حرم الجامعة في الدبية، ونقل كليات العمارة والهندسة والعلوم ومختبرات الأبحاث الخاصة بتلك الكليات.
– حرصت الجامعة على تهيئة الأجواء الصحية لطلابها ومنتسبيها، فأنشأت المراكز الرياضية المتكاملة ببيروت والدبية وطرابلس، وأقامت المسابقات الرياضية والثقافية والندوات والحفلات الفنية التي يشارك بها الطلاب وأعضاء الهيئة الأكاديمية والادارية.
– نشطت الجامعة في تنظيم الدورات الخاصة بتنمية القدرات البشرية والمهنية لأعضاء الهيئة الأكاديمية والطلاب والموظفين.
– إنشاء مراكز للدعم المالي خارج الإطار الأكاديمي، حيث تبنت الجامعة عدة مشروعات متنوعة، وهي بصدد تنميتها وتطويرها، حتى تضمن استدامة وتنوّع مصادر دخل الجامعة.
– تطوير هيكلية الجامعة واستحداث مناصب لعمادة شؤون الطلاب، وعمادة الدراسات العليا والبحوث، وعمادة التطوير الأكاديمي والجودة.
-1 التطوير الاكاديمي (التعليم – الطلاب – أعضاء الهيئة التعليمية – الجودة):
يتبع غداً
*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*