أظهرت دراسة أميركية جديدة أن الصيام المتقطع يمكن أن يزيد من خطر الوفاة المبكرة الناتجة من أمراض القلب.
وأوضح باحثون من جامعة تينيسي أن تخطي وجبة الفطور قد يرتبط بزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب، فيما يسبب تخطي وجبة الغداء أو الفطور في زيادة خطر الوفاة بين 30% من الأشخاص.
وكشفت الدراسة التي أُجريت على 24 ألف أميركي فوق سنّ الأربعين، أن الأشخاص الذين تناولوا وجبة واحدة فقط في اليوم، أكثر عرضةً للوفاة المبكرة بنسبة 30%، مقارنةً بالأشخاص الذين يتناولون 3 وجبات يومياً.
وأثبتت نتائج الدراسة ارتباط تخطي وجبة الفطور بزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب، حتى بين الأشخاص الذين يمارسون الرياضة ويأكلون طعاماً صحياً ولا يدخّنون.
وأوضح الباحثون أن الأشخاص الذين يتبعون الصيام المتقطع، غالباً ما يستهلكون كمية كبيرة نسبياً من الطعام في الوجبة الواحدة، مما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى إتلاف خلايا الجسم.
وقال البروفيسور يانغبو صن، من جامعة “تينيسي”: “المشاركون في الدراسة الذين يتخطون وجبة الفطور هم أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية القاتلة، في حين أن الذين لا يتناولون الغداء أو العشاء يزيدون من مخاطر الوفاة من كل الأسباب”. وأضاف: “في الوقت الذي يتم فيه الترويج للصيام المتقطع على نطاق واسع كحلّ لفقدان الوزن والوقاية من الأمراض، فإن نتائج دراستنا تنصح بتناول وجبتين أو ثلاث على الأقل موزعة على مدار اليوم”.
في حين أكد الدكتور وي باو، عالم الأوبئة في جامعة أيوا، والباحث المشارك في الدراسة: “نتائجنا مهمة حتى بعد تعديل عوامل النظام الغذائي ونمط الحياة (التدخين والنشاط البدني)، وهي تستند إلى ملاحظات مستمدّة من البيانات العامة ولا تعني السببية”.
وأوضح أن تخطي الوجبات غالباً ما يعني تناول قدر أكبر من الطاقة في وقت واحد، مما يؤدي إلى تفاقم عبء تنظيم التمثيل الغذائي للغلوكوز ويتسبب في تدهور عملية التمثيل الغذائي لاحقاً، وهذا يفسر أيضاً الارتباط بين فترة الوجبة الأقصر والوفيات.