بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الإثنين في العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون المشترك وتنميته في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين خلال محادثات رسمية التي عقدها الجانبان في الديوان الأميري في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في إطار أواصر الأخوة التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين والحرص المشترك على ترسيخها، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).
واستقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ضيفه في المطار، على ما أعلن الديوان الأميري القطري.
وهي الزيارة الأولى منذ كانون الثاني (يناير) 2021، حين انتهت أخيرا مقاطعة دبلوماسية واقتصادية بقيادة السعودية كانت قد بدأت في حزيران (يونيو) 2017.
ورحّب أمير قطر في بداية اللقاء بمحمد بن زايد في بلده وبين أهله وهنأه بمناسبة احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الـ51، متمنياً للإمارات وشعبها دوام التقدّم والازدهار في ظل قيادة بن زايد. وأعرب عن تطلّعه إلى أن تسهم الزيارة في تطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين والدفع بها إلى مستويات أعلى.
بدوره، جدّد محمد بن زايد آل نهيان التهنئة لأمير قطر والشعب القطري الشقيق بنجاح استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 الذي يعد نجاحاً وفخراً لجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم العربي عامة، مشيراً إلى أن نجاح دولة قطر في استضافة هذه الفعالية العالمية يجسّد قدرة أبناء المنطقة والدول العربية على استضافة مختلف الأحداث العالمية وتنظيمها بنجاح وكفاءة كبيرين، بحسب (وام).
كما أعرب الرئيس الإماراتي عن شكره وتقديره لأمير قطر لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما والوفد المرافق خلال الزيارة.
وبحث الجانبان في العلاقات الثنائية وسبل تنميتها ودفعها إلى آفاق أرحب وأوسع من التعاون المثمر، بما يعود بالخير والازدهار على البلدين ويخدم مصالحهما المشتركة خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، بالإضافة إلى أهمية تعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك بما يحقّق مصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتطلعاتها نحو التنمية والتقدم والرخاء.
كما استعرض الجانبان خلال اللقاء عدداً من القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأقام أمير قطر مأدبة غداء تكريماً لرئيس الإمارات والوفد المرافق.
وقطعت السعودية، ومعها الإمارات والبحرين ومصر، العلاقات مع الدوحة بسبب مزاعم بأنها تدعم متطرفين ولتقربها من خصمها اللدود إيران، وهي مزاعم نفتها الدوحة.
ووافقت الدول الأربع على رفع القيود في قمة لمجلس التعاون الخليجي في كانون الثاني (يناير) 2021 في مدينة العلا السعودية.
والتقى ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني خلال افتتاح كأس العالم قبل اسبوعين، واضعا وشاحا باللون العنابي الذي يرمز لقطر.
ورغم أنها الزيارة الأولى لرئيس الإمارات لقطر منذ المقاطعة، تستعيد علاقات البلدين دفئها تدريجيا.
ففي أيار (مايو) الماضي، زار أمير قطر أبوظبي لحضور جنازة الشيخ خليفة، الأخ غير الشقيق للشيخ محمد ورئيس الإمارات السابق