الهديل

كيف كانت جامعة بيروت العربية قبل د. عمر العدوي وكيف أصبحت؟ (2)

 

كتب عوني الكعكي:

هل تعلمون يا أصدقائي ان مبنى الجامعة العربية في بيروت كان سجناً؟

نعم سجن اسمه «سجن الرمل»، وإني أذكر جيداً ان والدي المرحوم خيري الكعكي رئيس تحرير وصاحب جريدة «الشرق» كان مسجوناً في «سجن الرمل» لمدة يومين نقل بعدها الى سجن مستشفى بعبدا الحكومي.. وكي لا يُفسّر الأمر على غير معناه فإنّ السبب أنه كان ينتقد الرئيس كميل شمعون… ومن أجل ذلك أقيمت عليه دعوى قضائية أدّت الى توقيفه.

والأجمل ان الرئيس الزعيم جمال عبدالناصر وبسبب حبّه للبنانيين، وبما انه لم يكن يعتبر نفسه رئيساً لمصر، بل رئيساً لكل العالم العربي، وقناعة منه بأننا لا نستطيع أن نحرّر أرضنا المغتصبة من العدو الاسرائيلي إلاّ بالعلم، ومن أجل ذلك كانت دعوته الى بناء هذا الصرح العلمي الكبير في بيروت..

وبالعودة الى الموضوع نفسه في حلقته الثانية حيث كنا نتحدّث عن إنجازات الجامعة في عهد رئيسها الدكتور عمر العدوي، فوصلنا الى تنظيم دورات خاصة بتنمية القدرات البشرية وانتهينا في الحلقة الأولى بالتطوير الأكاديمي في الجامعة… ونتابع اليوم هذه الانجازات:

– حصلت معظم كليات وبرامج الجامعة على الاعتماد الدولي من جهات عالمية مرموقة.

– تطوّرت التصنيف العربي والعالمي للجامعة في مجال التعليم حيث حصلت على المركز الأول بلبنان طبقاً للهدف رقم أربعة من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الخاص بجودة التعليم، وتحويل الجامعة الى عمل موسّسي.

1.1- الاستعانة بأفضل الخبرات الأكاديمية ذات الخبرة في مجالات التعليم من داخل وخارج لبنان.

2.1- تطوير البنية التحتية لقاعات التدريس والمختبرات بكافة الكليات وإمدادها بالوسائل الوسيطة للعرض.

3.1- إنشاء مجموعة من نماذج المحاكاة بالكليات المختلفة مثل: محاكاة البورصة – الصيدلية الافتراضية – المحكمة الصورية.

4.1- تخصيص منح كاملة للطلاب المتفوقين لدراسة الماجستير والدكتوراه مع تعيين أفضل الحاصلين على تلك الدرجات العلمية.

5.1- تعيين 160 عضو هيئة تدريس لبناني، مع الحفاظ على العلاقة وتطويرها مع الجامعات المصرية وذلك بالاستعانة بـ95 من أعضاء هيئة التدريس المصريين (قل الأزمة).

6.1- وضع نظام لترقيات أعضاء الهيئة الأكاديمية الى رتبة «أستاذ مشارك» و «أستاذ».

7.1- تطوير البرامج الدراسية لمواكبة التطوّر العلمي بكافة التخصصات مع تطوير سبل التعليم والتعليم وطرائق الامتحان.

8.1- استحداث تخصصات وبرامج جديدة تماشياً مع حاجة السوق مثل: هندسة البترول – التغذية – تصميم الملابس – دبلوم التعليم… وغيرها.

9.1- تشجيع تبادل الطلاب وأعضاء الهيئة الأكاديمية من خلال برامج التبادل العالمية.

10.1- إنشاء مركز التطوير الأكاديمي وتوكيد الجودة.

2- تطوير البحث العلمي والدراسات العليا:

1.2- إنشاء العديد من المختبرات العلمية، مما ساهم في نهضة البحث العلمي بالجامعة وكثافة الإنتاج العلمي، وتطوير قاعة جمال عبدالناصر وتفعيلها.

2.2- حصول معظم برامج الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) على اعتراف وزارة التعليم والتعليم العالي مع تعميق المشاركة العامة.

3.2- دعم التعاون الدولي مع العديد من الجامعات العالمية في مختلف مجالات البحث العلمي من خلال اتفاقيات ومذكرات تفاهم، لابتعاث طلاب الدراسات العليا ومنح الدرجات العلمية المشتركة.

4.2- إقامة العديد من المؤتمرات العلمية سنوياً بمختلف الكليات والبرامج والتخصصات.

5.2- تحديد الاتجاهات البحثية التي تبنتها الجامعة في مجال البحث العلمي.

6.2- إنشاء أربعة مجلات علمية محكمة تغطي كافة التخصصات البحثية بالجامعة ويقوم بالنشر بها باحثون من الداخل والخارج، مع تطوير المجلتين الحاليتين لكليتي «العمارة» و «الحقوق والعلوم السياسية».

7.2- استحداث الألقاب الإكلينيكية وإنشاء لجنة متخصصة لمنحها.

3- خدمة المجتمع:

– ساهمت الجامعة في تعميق دور أساتذتها وطابها في خدمة مجتمعهم. فعلى المستوى الداخلي، زاد تفاعل الجامعة مع كافة أطياف المجتمع وتوطدت علاقاتها بالمؤسّسات والهيئات.

– تم استحداث منصب مساعد عميد الكلية، الذي يعتبر تدعيم العلاقات مع كافة طوائف المجتمع أهم مسؤولياته، إضافة الى واجباته الأخرى.

– ساهمت الجامعة بفاعلية في حل المشاكل ذات الصلة بتخصصات الجامعة من خلال كوكبة من الأكاديميين المتخصصين. وعلى المستوى الخارجي، أقامت الجامعة علاقات شراكة موثقة مع أرقى المعاهد والجامعات العالمية.

– شاركت الجامعة بفعالية في المشاريع المموّلة من جهات عالمية مثل + Erasmus.

[يتبع غداً]

 

*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*

Exit mobile version