ينشر “ساكسو بنك” Saxo Bank نهاية كل عام تنبؤات وتوقعات للسنة المقبلة، بعض هذه التوقعات ينافي المنطق، لكن بعضها الآخر يتحقق أحيانا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التنبؤات ليست التوقعات الرسمية لـ “ساكسو بنك”، بل هي أحداث مستقلة لها تأثير كبير على العالم، وبهذه الطريقة يحاول خبراء البنك التطرق إلى أفكار جدلية.
ومن التوقعات اللافتة للعام 2023، يتوقع “ساكسو بنك” ارتفاعا حادا في أسعار الذهب حتى مستوى 3 آلاف دولار مع فشل مساعي البنوك المركزية لكبح جماح التضخم، وفرض حظر على إنتاج اللحوم في بلد واحد، واستقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
الاقتصاد العالمي سينتقل إلى نظام “اقتصاد الحرب”
كما يتوقع البنك أن ينتقل الاقتصاد العالمي إلى نظام “اقتصاد الحرب”، وقال كبير مسؤولي الاستثمار في “ساكسو بنك” ستين جاكوبسن إن “كل قوة عظمى في العالم تحاول الآن تعزيز أمنها القومي على جميع الجبهات، سواء كانت عسكرية أو سلاسل التوريد أو أمن الطاقة أو حتى الأمن المالي”.
ارتفاع أسعار الذهب إلى 3 آلاف دولار
وفي العام المقبل، على خلفية الضغوط التضخمية المتزايدة والتوترات الجيوسياسية ستعود البنوك المركزية في العالم إلى سياسات أكثر تحفظا وتبدأ الاستثمار في الأصول التقليدية مثل الذهب.
وتشير التوقعات إلى أن سعر المعدن الثمين سيرتفع إلى 3000 دولار للأونصة من 1800 دولار يبلغها في الوقت الراهن، وسيحدث هذا عندما يقتنع السوق بأن الأسعار ستستمر في الارتفاع في المستقبل المنظور، بحسب ما قاله أولي هانسن رئيس إستراتيجية السلع في البنك.
تراجع الدولار والصين تتخلى عن “صفر كوفيد”
ويشير محللو البنك إلى أن التضخم سيستمر في التسارع في عام 2023 بسبب عدد من العوامل. ووفقا لـ”ساكسو بنك” فإن تشديد السياسة النقدية لنظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيؤدي إلى إضعاف الدولار، مما سيكون له تأثير مباشر على نمو الأسعار.
بالتوازي مع ذلك، ستقرر الصين مع حلول ربيع 2023 التخلي عن سياسة الوصول إلى صفر إصابات بمرض كوفيد 19، كما سيؤدي ازدياد مستوى الطلب على الموارد في الصين إلى ارتفاع جديد في أسعار السلع، وبالتالي بلوغ التضخم أرقاما أعلى، خاصة مع مواصلة الدولار حالة الترنح التي سببها موقف الاحتياطي الفدرالي الضعيف. لذلك يتوقع أن يسجل الذهب أرقاما قياسية.
استقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
في عالم السياسة، سنشهد تغييرات واسعة النطاق في فرنسا، حيث سيستقيل رئيسها الحالي إيمانويل ماكرون “بشكل غير متوقع”، كما جاء في تقرير الموقع.
انسحاب الصين والهند دول مجموعة “أوبك+” من صندوق النقد الدولي
تسعى دول في العالم لزيادة استخدام العملات الوطنية في التعاملات، وذلك نتيجة استخدام الولايات المتحدة للدولار كسلاح يهدد الحكومات والدول حول العالم، كذلك ستتجنب هذه الدول التعامل مع صندوق النقد الدولي أو استخدام الدولار في تداولاتها بهدف بناء الاتحاد الدولي للمقاصة، والتأسيس لأصل احتياطي جديد متمثل بعملة بانكور، حيث يتم استنكار ممارسات الولايات المتحدة وسيطرتها على النظام النقدي الدولي.