الهديل

تراجع إحتمالات زيارة ماكرون لبنان

.

 

 

أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين انه تم تأكيد عقد مؤتمر بغداد 2 في عمان الذي اعد له الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع العاهل الأردني الملك عبدالله في 20 من الشهر الحالي. ونتيجة هذا المؤتمر قد تؤثر على قرار الرئيس الفرنسي بالتوجه الى لبنان او العدول عن ذلك. وقد تراجع احتمال زيارةالرئيس الفرنسي الى لبنان لمعايدة الجنود الفرنسيين في قوة حفظ السلام للأمم المتحدة لمصلحة معايدة الجنود الفرنسيين الموجودين على حاملة الطائرات الفرنسية الموجودة في خليج العقبة . علما ان احتمال الزيارة ما زال قيد التفكير لدى الرئيس الفرنسي الذي في حال قرر زيارة لبنان قد يتوجه الى البلد لتوجيه الرسالة الفرنسية بحزم ان انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة واجراء الإصلاحات هي الطرق الوحيدة للخروج من انهيار لبنان الحالي . فليس لباريس مرشح رئاسي معين وفرنسا لا تعارض سليمان فرنجية كما لا تعارض قائد الجيش العماد جوزف عون ولكن أيا من المرشحين للرئاسة ليس لديه الوفاق المطلوب. فباريس تقول ان المطلوب رئيس يمثل وحدة لبنان ويجمع وتكون لديه قدرة للقيام بعمل جيد مع رئيس حكومة لوضع الإصلاحات المعروفة والمطلوبة دوليا. ويتساءل مصدر فرنسي رفيع كيف صمد لبنان وخرج من الحرب الاهلية دون أي عجز مالي و يصل الى الوضع المالي الحالي، فهذا يعني ان الطبقة الحاكمة نهبته منذ ١٩٩٠ الى ان مات ماليا اليوم. ومن الصعب ان يعود ماكرون ويتدخل مع اللاعبين على الساحة الذين يرفضون انقاذ بلدهم والخروج مجددا دون نتيجة . ولكن اذا قرر التوجه الى لبنان لمعايدة الجنود الفرنسيين قد يقول للطبقة السياسية ما لديه من مآخذ و تحذير من ترك الوضع يتدهور الى ما لا نهاية .

 

وكتب محمد علوش في” الديار”:بحسب مصادر متابعة، فإن مؤتمر بغداد 2 أو عمان، كونه سيجري في العاصمة الأردنية، قد يحضره الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي بصفة شخصية، وبكل تأكيد ستحضره السعودية دون تحديد مستوى التمثيل الذي قد يتغير بحسب مجريات الأمور، وتُشير المصادر الى أن الإيرانيين متحمسون لعودة الحوار مع السعودية، وهم ينتظرون مبادرة عراقية في هذا الإتجاه، وقد أرسلوا عبر وزارة خارجيتهم رسائل إيجابية بخصوص الحوار مع المملكة آخرها كان من ساعات عبر لسان المتحدث الخارجية الإيرانية ناصر نعاني، الذي أعلن أن إيران ترحب بأي وساطة لاستئناف المفاوضات بين إيران والسعودية.

هذا الحوار المنتظر بحال عودته قد يكون مدخلاً يستفيد منه الرئيس الفرنسي الذي ينوي الإنتقال من الأردن الى لبنان، ليكون الى جانب الفرنسيين في اليونيفيل بين عيدي الميلاد ورأس السنة، وبحسب المصادر فإن زيارة ماكرون الى بيروت لن يكون لها أي تأثير على المستوى السياسي، بحال لم تحصل تطورات إيجابية على صعيد المنطقة والعلاقات الإيرانية – السعودية، وبالتالي فإن جدول أعمال زيارة ماكرون الى لبنان لم يتحدد بعد، وسيكون لمؤتمر بغداد 2 تأثيرات كبيرة عليه.

إن هذا الواقع الإقليمي الضبابي يجعل من الإنتظار سيد الموقف، أما على الصعيد الداخلي، فمن حيث المبدأ، فإن الخاسر الأكبر من الخلافات التي حصلت، بعد جلسة مجلس الوزراء أول من أمس، كان رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، نظراً إلى أنها ستصعب من مهمة الإتفاق على السير بترشيحه بين قوى الثامن من آذار و «التيار الوطني الحر»، على إعتبار أن التيار سيكون أكثر تشدداً في التعامل مع هذه المسألة، بعد أن كان في وقت سابق قد أكد بشكل واضح رفضه هذا الترشيح.

Exit mobile version