حَكَمت روتينية التعطيل الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس الجمهورية، لكنّ جديدها، دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري في ختام الجلسة الكتل إلى الحوار. كيف قرأت القوى السيادية هذه الدعوة؟
عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم، أشار إلى أن الدعوة لا تزال مبهمة، سننتظر ما سيبدر الرئيس بري إليه، وما اذا ستكون الجلسة المقبلة انتخابية أو حوارية، والآليات التي تحكمها، ومن هم الأطراف المتحاورون.
وأضاف: “تكتل “الجمهورية القوية” سيدرس الموضوع مع الدكتور سمير جعجع وسيتم اتخاذ الموقف الاسلم. لكن الأكيد أننا لا نقبل بحوار يكون بديلاً عن عملية انتخاب رئيس. أن نكون في جلسة انتخاب ويجري حوار داخل الجلسة ولا نخرج حتى انتخاب رئيس أمر مقبول”.
كرم، ورداً على سؤال، أشار إلى أنه مهما كانت طبيعة الجلسة المقبلة، فإن “القوات” كانت ولا تزال تتمنى الذهاب إلى عملية انتخاب الرئيس بمرشح واحد، وخصوصاً الاتفاق مع النواب الذين تم انتخابهم بأصوات معارضة لـ”حزب الله”.
“التقدمي الاشتراكي” عبر النائب هادي أبو الحسن، كان له مداخلة داخل الجلسة اعتبر فيها أنه من المعيب الاستمرار بمسلسل التعطيل، مشيراً إلى أن لا حل إلا بفتح المجال للتشاور من أجل عقد جلسة حوار على طاولة مستديرة تحت عنوان اختيار رئيس”.
الحسن رحّب بدعوة الرئيس بري التي أتت تأكيداً على ما طالب به “اللقاء الديمقراطي” خلال الجلسة. وكشف لمصادر صحافية ” أنه أجرى مشاورات باسم “اللقاء الديمقراطي” مع عدد من النواب والكتل النيابية، طالباً منهم التجاوب مع ما يطرحه “اللقاء” بشأن التشاور للالتقاء على مرشح يقوم بالإصلاحات ويؤمن بالطائف.
وأوضح أن الهدف من وراء هذا الطرح هو محاولة كسر الجمود، وإمكانية الاتفاق على اسم، قبل أن يصلنا من الخارج.
في الموازاة، نائب كتلة “الكتائب” الياس حنكش اعتبر أن دعوة الرئيس بري إلى حوار داخل المجلس لا تتناقض مع ما تطرحه الكتائب، من خلال إجراء الحوارات داخل المؤسسات لأن أي مبادرات خارج المجلس أو في “الكوريدورات” لا تدفع بالاتجاه الصحيح، علماً أن لا بديل عن الحوار.
إلاّ أنّ حنكش اعتبر ان الدعوة لا تزال الدعوة مبهمة، لناحية الآلية وكيفية تحويلها إلى تشاورية، ولكن مبدئياً الكتائب لا ترفض الحوار لأنها ترى أننا بحاجة لعمل إيجابي يدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً اذا أتت المبادرة ضمن المؤسسات”.
ولفت حنكش الى أنّ “الكتائب ستناقش مبادرة بري داخل المكتب السياسي لاتخاذ القرار المناسب بشأنها، كما ستتم مناقشتها مع الأفرقاء الآخرين”.