اعتبر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن تبادل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لرجل الأعمال الروسي، فيكتور بوت، مقابل لاعبة كرة السلة الأمريكية المسجونة، بريتني غراينر، بمثابة “إحراج غير وطني” للولايات المتحدة.
وكتب ترامب متسائلا عبر منصة “تروث” للتواصل الاجتماعي، التي يمتلكها: “أي نوع من الصفقة هو مبادلة بريتني غراينر، لاعب كرة السلة الذي تكره بلادنا علانية، بأحد أكبر تجار الأسلحة في أي مكان في العالم، يا له من إحراج “غبي” وغير وطني لأمريكا!”.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، تبادلت أمريكا وروسيا بريتني غراينر وفيكتور بوت، في تبادل سجناء واحد مقابل واحد.
وكان بوت يقضي حكما بالسجن 25 عاما في الولايات المتحدة بتهمة الاتجار بالأسلحة، بينما حُكم على غراينر في وقت سابق من العام الحالي بالسجن لمدة 9 سنوات في روسيا، لإحضارها زيت القنب بشكل غير قانوني إلى البلاد.
كما تساءل ترامب في منشوره على منصة “تروث” عن السبب وراء عدم مبادلة أمريكا ببول ويلان – وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية حُكم عليه بالسجن 16 عاما بتهمة التجسس – لصالح بوت بدلا من غراينر، ووصف ترامب التبادل بأنها “صفقة من جانب واحد”.
وأفاد مسؤول أمريكي بارز في تصريحات للصحفيين، أن الروس رفضوا جميع المقترحات للإفراج عن بول ويلان، وكان أمام أمريكا خيار بين إعادة بريتني غراينر للوطن أو عدم إعادة أحد على الإطلاق.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إعادة المواطن فيكتور بوت إلى روسيا بعد عملية مبادلة مع لاعبة السلة الأمريكية بريتني غراينير.
وجاء في بيان الوزارة: “في 8 ديسمبر 2022، تم الانتهاء بنجاح من إجراءات تبادل المواطن الروسي فيكتور بوت مع المواطنة الأمريكية بريتني غراينير، اللذين كانا يقضيان عقوبة بالسجن في المؤسسات الإصلاحية بالولايات المتحدة وروسيا، في مطار أبو ظبي”.
وأضاف البيان: “منذ فترة طويلة، كانت روسيا تقوم بالتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن إطلاق سراح بوت. وقد رفضت واشنطن بشكل قاطع إجراء حوار حول إدراج الروسي في مخطط التبادل”.
وأكد بيان سعودي وإماراتي مشترك، أن نجاح وساطة تبادل مسجونين إثنين بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تعكس علاقات الصداقة المشتركة والوطيدة بينهما مع واشنطن وموسكو.