رأى عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في بيان، لمناسبة الذكرى ال 17 لاستشهاد النائب والصحافي جبران تويني، أن “هذه الذكرى تتجدد، مع تعمق معنى شهادته المحبرة بدمه الزكي، لتؤكد رهان بناء الوطن الذي لا يصح إلا بمسيحييه ومسلميه في العبارة الشهيرة التي أقسم عليها في ساحة الشهداء، ودعا الجمهور الحاشد إلى تلاوتها كصلاة. فوسط هذه المعمعة التي نتخبط بها تحت لافتة الإعتراف بحقوق الآخرين في الشراكة الوطنية، تأتي هذه الشهادة في مثابة الرؤية الطليعية لثائر لبناني على إستبداد أي فريق في السلطة وإستبعاد آخر”.وتابع: “قد تكون الصرخات المخلصة، التي أطلقها في الساحات والندوات، النبرة الصادقة الأكثر سطوعا على الأوطان المتهاوية، والتي بنيت على المساومات التي لا تقيم وزنا لصوت المواطن الذي إعتبره الشهيد جبران تويني مقدسا رغم صغر حجمه أو تعداد فريقه.
ولأنه صادق، وقد خاطب اللبنانيين بندية سوية، فقد إستقطبهم بمختلف تياراتهم في حياته وحتى لحظة إستشهاده المأسوية التي أدمت قلوبنا جميعا”.
أضاف: “إذا كانت النهار، منبر الأحرار دفاعا عن مبادئ الحرية والحقوق الإنسانية وعدالة القضايا المحقة، قد مشت على خطى رائدها غسان تويني، فإن جبران، الذي تسلم مشعلها من والده، جعلها قبلة الشباب الطالع والناهد إلى الخلاص في حالة كانت أشبه بالإنقلاب الأبيض على يد جبران. وها هي كريمته نايلة تويني وأسرة النهار حريصون على هذه المسيرة بروحها المتقدة وعنفوانها الشامخ الضارب في الجذور”.