الهديل

مونديال العرب هذا العام احتضنته الشقيقة قطر

كتب المحامي محمد مكي:

مونديال العرب هذا العام احتضنته الشقيقة قطر، هذه الدولة المتوهجه بين أقرانها من الأشقاء العرب الكبيرة بطموحها وعزيمتها على تذليل الصعاب ،هذه الدوله العربيّةٌ المميّزة التي خطت بأحرف من ذهب إسمها في سجل تنظيم المونديال ورفعت سقف التحدي لمن سيخلفها بالتنظيم على كافة الأصعدة حيث نجحت نجاحاً مبهراً وملفتاً .

وجمال المونديال في قطر هذه السنة تجلى بقدرته على توحيد صف العرب من المحيط إلى الخليج وجمعهم لأول مرة وبصوت واحد وبوقفة (الرجل )ودعمهم جميع الفرق العربية المشاركة بالمونديال وهم في الحقيقة خمسة فرق عربية أربعة منهم (قطر ، السعودية ، تونسً، والمغرب ) تأهلوا بالمباريات والخامسة تأهلت نتيجة لعشقها وحبها ولأنها قضية العرب وهمهم وهي فلسطين الحبيبة التي حجزت مقعداً شرفياً في المدرجات وعلى ارض المستطيل الأخضر وفي قلب ونفس كل عربي عاشق للوحدة العربيه وظهر جلياً ان فلسطين القضية هي حب وعشق العرب بكافة اطيافهم حيث حقق مونديال الدوحه ما لم تستطع جامعة الدول العربيه منذ انشاءها عام ١٩٤٥ على تحقيق مثل هذه اللحمة والإتحاد. 

ولم تسطر قطر بأحرف من ذهب إنجازًا عربيًّا غير مسبوق في تاريخ كأس العالم فقط لكن ايضاً آزرها اسود المنتخب المغربي ” حصان البطوله الأسود الجامح ” بملحمه كرويه باسله سطروها بشرف وتعب فبلغوا النصف النهائي لأول مرة ايضاً في تاريخ هذه البطولة متخطين منتخب البرتغال ولاعبيه. والأملُ كبير بأن تزأر الأسود الأطلسيه وتكمل الحلم الذي نصبوا اليه جميعاً كعرب بإذن الله .

ولأنّ «المستحيل ليس عربيًّا وليس مغربياً» فقد نرى الكأس مرفوعةً عاليًا بأيدٍ مغربيّة. ولكن الاهم وما يجب الانتباه اليه هو شعور الفخر والإعتزاز الذي غمَرَنا جميعاً بأنّ انتصار الفرق العربيه المشاركة وآخرها المغرب في كل مباراة كانوا يخوضوها هو انتصار لنا و يمسُّ صميم قلبنا وعقلنا ووجداننا ووجودنا

، وبأنّ عنوان الانتصار الأخير الذي يرضى به العربيّ هو فلسطين وفلسطين فقط. وليس غريباً على اسود المغرب رفعهم للعلم الفلسطيني بعد كل فوز إلا رساله جليه بأن فلسطين هي قلب الامه العربيه وإن اي انجاز ولو صغير هو لفلسطين أولاً وللعرب ثانياً.

وهذا الشعور العامر والغامر لكل المشاركين في هذا العرس الكروي العالمي سوف يكون له إرتدادات قريبه وبعيدة ،قريبه لكل من شارك وعاش التجربه العربيه بأن العرب اهل كرم وعادات وتقاليد مشرفه ودينهم محبه وصورتهم الحقيقية مشوهه وهو ما تم نقاشه ونقله من كل المراسلين الذين حضروا لقطر ونقلوا التجربه العربيه والمشاركة بنقل الحدث لبلدانهم، والارتدادات البعيدة منها هي أن فلسطين القضية ولن تستطيع اي دولة مهما عظمت وكبر شأنها من طمس هذا الشعور وهو ما نقل بأم العين مباشرة للعالم بأسره . لقد استعملوا كلّ شيء لكسر الإرادة العربيه وصناعة الازمات المتتالية والنكبات ولكن في كل مرة نثبت للعالم بأننا أصحاب عزيمة وإرادة وإن اتكالنا على الله وإننا نعاني ولا نستسلم لأن الله عز وجل لا يغفل عن عباده المتقين فديننا الذي اعزنا الله به دين محبه وهو يستوعب الجميع. المونديال هذا العام ٢٠٢٢ هو حجر أساس لنقل الصورة الحقيقية للعرب والمسلمين التي تعرضت للتشويه وانجاز يسجل للشقيقة قطر ويعجز اللسان عن وصفه فهي اصابة عدة اهداف بتنظيم هذه الرائعه الكرويه وكل الشكر والتقدير لها وكل الحب والدعم للمغرب وسواء تتوجت الأسود المغربيه باللقلب أم لم توفق فإننا كعرب وكمسلمين كلنا فائزين .

 

Exit mobile version