الهديل

هل تدعم الولايات المتّحدة أي مرشّح رئاسيّ؟ هيل يجيب

 

ألقى الباحث في مركز ويلسون السفير ديفيد هيل محاضرة، في وزارة الخارجية والمغتربين، تناول خلالها السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب والامين العام للخارجية السفير هاني الشميطلي وحشد من الديبلوماسيين في الوزارة.

 

ورحب بوحبيب بالسفير هيل، معتبرا ان “قلبه لطالما كان في لبنان هو الذي خدم في أكثر ألمواقع المهمة في الخارجية الاميركية”.

 

بعدها، قال هيل: “جزء كبير من حياتي المهنية قضيته في لبنان، أو العمل على ملفات لبنان. منذ تقاعدي في أيلول الماضي عملت في المعهد المستقل غير التابع الى اي حزب ونهتم، بما يجري في لبنان ولدينا برنامج خاص له. وهذا امر مميز فمعهدنا الوحيد في واشنطن الذي يخصص برنامجا للبنان، واذا أردت فعلا فهم لبنان فعليك ان تأتي اليه وتلتقي الجميع”.

 

وأضاف: “العلاقات – اللبنانية الاميركية تعود الى القرن الـثامن عشر وهي قوية الر ابط، قوية بين الشعبين والحكومتين ، الا انها شهدت نزولا وصعودا، ونحاول جاهدين لإبقاء الاوضاع مستقرة”.

 

وتابع: “عليكم ان تعملوا لإيجاد الرئيس المناسب. أنا مؤمن بان التوتر سيخف ولا سيما بعد إيجاد النفط في المياه اللبنانية”. وشدد على “أننا ندعم مؤسسات الدولة لا سيما الامنية منها”.

 

واذ اشار الى ان “الاوضاع صعبة المسار”، اكد “ضرورة دعم قطاع التربية والتعليم الذي يرز ح تحت وطأة النازحين”.

 

وردا على سؤال عن جدوى العقوبات الاميركية وطريقة تدخل الولايات المتحدة بفاعلية لإخراج لبنان من ازمته، قال: “علينا العودة إلى بيان الدول الصديقة في نيويورك والذي يدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية واعتماد المعايير المناسبة التي يطلبها صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات كالبنك الدولي، وبدون إصلاحات الصندوق المطلوبة سيكون الانهيار. وطوال وجودي في لبنان أتفهم مدى تعويل اللبنانيين على ما يستطيع الخارج فعله، لكن ما يلزم هو ما يمكن اللبنانيين فعله. كل الحلول يجب أن تنبع من الداخل، لا تنظروا إلينا بل إلى مسؤوليكم لتجدوا الاجابات عن طريقة الخروج من الأزمة”.

 

واعتبر ردا على سؤال ان “فشل الحكومة واللااستقرار سيفيدان “حزب الله، لهذا ندعم مؤسسات الدولة التي يريدها “حزب الله” ضعيفة”، نافيا ان “يكون سمع في لقاءاته مع المسؤولين ان الولايات المتحدة تريد انهاء لبنان”، وقال: “لن يكون مفيدا لنا بل لـ”حزب الله”.

 

اضاف: “لبنان يشكل مرآة للشرق الاوسط، وما يحدث حوله له انعكاسات عليه. ولبنان كان حاضرا في كل لقاءاتي مع الأوروبيين والخليجيين”.

 

وعن قوله إنه توقع ان الفراغ الرئاسي سيمتد سنوات، رد: “لا اتذكر أني قلت هذه العبارة. واشنطن لا تريد ابدا ان يكون هناك فراغ، ويبدو ان لا احد يريد ان يحترم الدستور والمهلة التي حددت لانتخاب رئيس”.

 

وعن تقويمه للعقوبات على “حزب الله” وتجفيف موارده المصرفية، قال: “ان العقوبات وضعت على افراد في القطاع المصرفي، ولم تؤثر على “حزب الله” ماليا، للأسف”.

 

واذ شدد على “عودة طوعية للنازحين السوريين”، اعتبر ان “الضغط الملقى على كاهل لبنان من جراء النازحين السوريين كبير، وكل ما تقدمه المؤسسات الدولية ليس كافيا”.

 

وعن المواصفات الاميركية لرئيس الجمهورية، قال: “لا اتوقع ان تدعم الولايات المتحدة اي مرشح.”

 

وعن القطاع المصرفي قال: “من المفارقة ان القطاع المصرفي صمد في أحلك الظروف وهو اليوم بهذه الحال ، والخروج من هذا التدهور ليس صعبا. القرار السياسي هو ما تفتقدونه لاعتماد المعايير المناسبة والتي قد تكون موجعة لكنها ستجلب الاستثمارت. انا مؤمن بان المغتربين سيستمرون في مد لبنان بالمساعدات”.

 

وختم: “الديموقراطية تعني أن تكون لديكم سيطرة سيادية على السلاح”.

 

Exit mobile version