الهديل

مشاكل الأعصاب أحدها – أسباب تنميل الأنف ومتى يجب استشارة الطبيب

إذا كنت قد عانيت من حكة أو دغدغة في أنفك من قبل، فقد تعتقد أنك تريد السعال أو تعاني من نزلة برد على أكثر تقدير، لكن أحياناً قد يكون الوضع مختلفاً.

 

إذ يمكن أن يكون تنميل الأنف تجربة مقلقة ومثيرة للمخاوف، سواء حدث الأمر فجأة معك أو تكرر عدة مرات بمرور الوقت. قد يلاحظ البعض محفزات واضحة لهذه الحالة، مثل الطقس البارد، بينما قد لا يكون السبب واضحاً للآخرين.

 

أسباب تنميل الأنف وخدر الوجه

تنقل الأعصاب الأحاسيس القوية مثل درجة الحرارة والألم، من أعضاء مثل الجلد أو الأنف وصولاً إلى الدماغ. ترتبط العديد من مشاكل الإحساس في الجسم بإصابات العصب، لذلك غالباً ما يكون هو المسؤول بشكل أو بآخر، عن أي شعور بالخدر والتنميل.

 

العصب الرئيسي الذي يغذي الإحساس في الأنف هو العصب ثلاثي التوائم. هذا العصب كبير وله العديد من الفروع والتشعُّبات التي تصل الوجه بالكامل في شبكة متفرعة دقيقة.

 

لذلك قد يقتصر التنميل على الأنف أو قد ينتشر إلى مناطق أخرى في الوجه حسب الفروع المصابة بالمشكلة. وفي حالات أخرى، قد يكون تنميل الأنف مرتبطاً بمشاكل في الدورة الدموية أو حالات طبية أخرى.

 

تنميل الأنف بسبب الأعصاب

قد تشمل أسباب خدر وتنميل الأنف المرتبطة بالأعصاب ما يلي:

 

العدوى: قد يؤدي التقاط الفيروسات التي تسبب أعراضاً خفيفة في البداية، إلى التهاب الأعصاب وتنميلها، حتى بعد زوال العدوى بالكامل.

أمراض المناعة الذاتية: في حالات صحية معينة مثل التصلب المتعدد، يهاجم الجسم أعصابه عن طريق الخطأ، ما يسبب الخدر والألم.

الضغط: يمكن أن يضغط الورم أو أي كتلة أخرى غريبة في الجسم على فروع الأعصاب، ما يؤدي إلى تنميل أو وخز في الأنف، أو حالات مثل ألم العصب الثلاثي التوائم.

الإصابة والحوادث: يمكن أن تؤدي الصدمة التي تصيب المنطقة المصابة إلى تلف الأعصاب، مما يؤدي إلى تغير الإحساس المعتاد في المنطقة المصابة، والمعاناة بالخدر أو التنميل أو الوخز.

الأسباب المتعلقة بالطقس

تتضمن الأسباب المتعلقة بالطقس، والتي قد تساهم في خدر وتنميل الأنف، الطقس البارد كعامل أساسي. ففي درجات الحرارة المنخفضة، يبطئ الجسم الدورة الدموية في المناطق المحيطية مثل الأنف والأصابع وأصابع القدم؛ للحفاظ على الدم الدافئ وضخه القوي في الأعضاء الأساسية.

 

كذلك، عند المعاناة من قضمات الصقيع المؤلمة التي تحدث بعد التعرض الطويل لدرجات الحرارة المنخفضة بشكل حاد، يتجمد الجلد والأنسجة الكامنة خلفه. وعادةً ما تكون المناطق المحيطية مثل الأنف، معرضة بشكل خاص لقضمة الصقيع بسبب بروزه نسبياً.

 

تشنج الأوعية الدموية حالة أخرى قد تساهم في حدوث تنميل الأنف.

 

وعند بعض الناس، قد تنقبض الأوعية الدموية بشكل مفرط استجابة لمحفزات مثل درجات الحرارة الباردة. هذا يمكن أن يؤدي إلى مناطق مؤلمة تتحول إلى لون شاحب وخدر لبعض الوقت، مثل زرقة الأطراف والشفاه.

 

القلق قد يسبب تنميل الأنف أيضاً

قد تشمل الأسباب الأخرى لخدر الأنف القلق والتوتر، حيث يمكن أن يسببا تنميلاً ووخزاً في أجزاء معينة من الجسم، من ضمنها الأنف، خاصة عندما تتحول الحالة إلى شعور بضيق التنفُّس ونوبات الهلع، ما يستدعي التقاطاً سريعاً للأنفاس المتلاحقة.

 

ورم الأنف أو التهابات الجيوب الأنفية

يحدث ورم الأنف أو أحد الجيوب الأنفية بسبب نمو غير طبيعي للخلايا المبطنة للأنف والجيوب الأنفية من الداخل. هذه الأورام نادرة ويمكن أن تسبب أعراضاً مثل الاحتقان أو الانسداد ونزيف الأنف، وأحياناً ألم أو تورم في الوجه.

 

وعلى الرغم من أنها نادرة الحدوث، فإن من أهم الأعراض: الصداع المتكرر، والاحتقان، وتغيرات في الرؤية، والشعور بضغط على الأذن، وألماً في الأذن والأنف، وأحياناً خدر الوجه والأنف بشكل خاص.

 

علاج خدر الأنف في المنزل ومتى تستشير الطبيب

تعني مشاكل مثل الخدر والتنميل، أنه يجب الانتباه إلى الأنف أكثر مستقبلاً؛ لكيلا تتضرر بشكل دائم. وبمجرد محاولة حمايتها من الصدمات ودرجات الحرارة القصوى يمكن أن يزول تنميل الأنف كلياً.

 

ومع ذلك إذا تزامن خدر وتنميل الأنف مع حالات صحية أخرى، وأعراض مثل الدوخة والدوار والصداع لعدة أيام، حينها ينبغي استشارة الطبيب المتخصص في الأنف والأذن؛ لمعرفة المشكلة الكامنة وتقديم الحلول العلاجية الملائمة.

 

ومع ذلك، يمكن مبدئياً تجربة العلاجات التالية في المنزل لمعالجة خدر الأنف:

 

1- التدفئة: يمكن للوشاح أو القناع أن يقطع شوطاً طويلاً في حماية الأنف من الألم والخدر، خاصة في الظروف الجوية القاسية.

 

الإحماء: يمكن أن يحدث الخدر والتنميل في الوجه والأطراف حتى لو كان الشخص يرتدي ملابس مناسبة، لذلك ينبغي ممارسة بعض التمارين الرياضية للإحماء وتدفئة الجسم بالكامل وصولاً للأطراف.

 

كذلك يجب الانتباه لكافة الأعراض، مثل مسببات خدر الأنف والمحفزات التي تتزامن مع الشعور، وعدد مرات حدوثه، وما إذا كان يتزامن مع أعراض أخرى في الوقت نفسه. يمكن أن تساعد هذه المعلومات الطبيب في تحديد السبب وعلاجه في أقرب فرصة.

Exit mobile version