يعد الفحم النباتي من أكبر الاتجاهات في عالم العافية ومستحضرات التجميل؛ إذ أصبح مكوناً عصرياً في أقنعة ومقشرات الوجه التجارية، ويستخدمه بعض الأشخاص أيضاً في تبييض أسنانهم.
الفحم النشط المستخدم في مستحضرات التجميل ومعجون الأسنان هو عبارة عن مسحوق حبيبات ناعم مصنوع من الخشب وقشور جوز الهند، وغيرها من المواد الطبيعية التي تتأكسد تحت حرارة شديدة.
هناك العديد من منتجات معجون الأسنان بالفحم متاحة على الإنترنت وفي معظم الصيدليات اليوم. إنه شديد الامتصاص، ويستخدم طبياً لامتصاص وإزالة السموم.. لكن هل يعمل حقاً لتبييض الأسنان؟
تحسين رائحة الفم والتخلص من البلاك
تزايد في الفترة الأخيرة استخدام معجون أسنان الفحم بسبب اشتهاره بتبييض الأسنان، يحتوي هذا النوع من معجون الأسنان على مادة الفحم النشط التي تعمل على تنظيف أسطح الأسنان، كما أنه بفضل قوامه، فإنه يساعد في إزالة البلاك عن الأسنان؛ ما يساعد في تفتيح لونها.
يساعد معجون الفحم على إزالة الروائح الكريهة من الفم، بالإضافة إلى أنه يمنع ظهور البقع عند استخدامه من حين إلى آخر.
حسب “healthline”، يزعم العديد من المصنّعين أن المسام الصغيرة الموجودة في الفحم النشط يمكنها إزالة السموم من الفم وإزالة البقع من الأسنان، ولاحظ الكثير من مستخدمي معجون أسنان الفحم تغييراً في أسنانهم، أي أنها أصبحت أكثر بياضاً، لكن بشكل سطحي، أي غير دائم.
ومن أجل تبييض الأسنان بشكل صحي ودائم يجب أن يعمل المنتج على البقع الموجودة على السطح، بالإضافة إلى البقع الداخلية الموجودة أسفل المينا، وهذا الأمر لا يوفره معجون أسنان الفحم حتى الآن.
ما هي الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام معجون أسنان الفحم؟
للأسف وحتى الآن لم تتم دراسة معجون أسنان الفحم على نطاق واسع، وهذا يعني أن معظم المعلومات المنتشرة حوله لا تزال غير مثبتة علمياً، على الرغم من ذلك يعتقد أن استخدام معجون أسنان الفحم يترافق مع ظهور الآثار الجانبية الآتية:
تحتوي بعض معاجين الفحم على مادة طين البنتونيت، وتبين أن هذا المكون قد يشمل الرصاص، وتعد هذه المادة سامة وقد تكون مسرطنة ويجب عدم استخدامها في الجسم أو عليه.
يمكن الإصابة بنوع من الحساسية قصيرة المدى وتهيج اللثة.
يحتوي الفحم على أربعة هيدروكربونات على الأقل، بينت الحكومة الفيدرالية الأمريكية على أنها مواد مسرطنة محتملة.
تعمل جزيئات الفحم الكاشطة على تحقيق التبييض عن طريق إزالة طبقة من المينا، وهي السطح الخارجي الصلب للأسنان الذي يساعد على منع التسوس، لكن هذا قد يضعف الأسنان بشكل فعال ويجعلها أكثر عرضة لمزيد من الاصفرار على المدى البعيد.
يجب أن يحتوي معجون الأسنان على 1350 إلى 1500 جزء في المليون من الفلورايد لحماية الأسنان بشكل فعال من تسوس الأسنان، ولكن العديد من معاجين الأسنان الحالية التي تحتوي على الفحم النشط تحتوي مستويات أقل بكثير من هذا المستوى وتعرض المستخدمين لخطر متزايد من تسوس الأسنان.
لا يُسهم استخدام هذا النوع من معجون الأسنان على إزالة البقع الموجودة تحت المينا.
يمكن لاستخدام هذا المعجون أن يلطخ الأسنان وحتى ترميمات الأسنان، مثل: القشرة، والجسور، والتيجان، والحشوات البيضاء.
طرق أخرى طبيعية لتبيض الأسنان
يمكن تبييض الأسنان ببعض الطرق المنزلية التي قد تحصل من خلالها على نفس نتيجة معجون أسنان الفحم لكن ببيروكسيد الهيدروجين.
صودا الخبز.
خل حمض التفاح.
تنظيف الأسنان بالفرشاة وخيط الأسنان وغسول الفم.ضرر أقل، من بين هذه الطرق نجد: