الهديل

وفد أميركي رفيع المستوى زار الصين بهدف تحسين العلاقات

 

ناقش وفد أميركي رفيع المستوى يزور الصين سبل تحسين العلاقات الثنائية وقضية تايوان «الحساسة» مع مسؤولين صينيين، بحسب ما أعلنت بكين أمس الاثنين.

 

ووصف مسؤول أميركي كبير من جهته المحادثات بأنها «صريحة وجوهرية»، مشيراً الى أنها تناولت أيضاً كوريا الشمالية وأوكرانيا، بحسب تصريحات تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنها.

 

وهدف الوفد الأميركي أيضاً إلى التحضير لزيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى البلد الآسيوي المقررة مطلع 2023.

 

وهذه الزيارة الرسمية الأولى منذ تعهد الرئيسين الصيني شي جينبينغ والأميركي جو بايدن إصلاح العلاقات بين بكين وواشنطن، في تشرين الثاني/نوفمبر خلال قمة مجموعة العشرين في بالي.

 

وضم الوفد الأميركي مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانيال كريتنبرينك ومديرة قسم الصين وتايوان في مجلس الأمن القومي لورا روزنبرغر.

 

وأفادت الخارجية الصينية أن المحادثات جرت بين الوفد الأميركي ونائب وزير الخارجية شي فينغ يومي الأحد والاثنين في مدينة لانغفانغ قرب بكين (شمال).

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين الاثنين لصحافيين «أجرى الجانبان محادثات معمّقة بشأن تطبيق التوافق الذي تم التوصل إليه في قمة بالي بين الرئيسين» .

 

وذكر وانغ أن الاجتماع تطرّق أيضا إلى تايوان، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي ديموقراطي وتعتبرها الصين جزءا من أراضيها، وهي موضع خلاف بين بكين وواشنطن.

 

وقال وانغ إن شي فينغ وكريتنبرينك وروزنبرغر ناقشوا «تعزيز التبادلات على كافة المستويات» و«اتفقوا على المحافظة على الاتصالات» ، خلال محادثات «صريحة وشاملة وبناءة».

 

من جانبه أكد الوفد الأميركي الذي يزور كوريا الجنوبية واليابان من 12 إلى 14 كانون الأول/ديسمبر، أن «المنافسة (بين البلدين) لا ينبغي أن تتحول إلى صراع» .

 

كما أكد الوفد الأميركي للصينيين أن «إعادة المواطنين الأميركيين المحتجزين ظلماً أو الممنوعين من مغادرة الصين أولوية شخصية» للرئيس الأميركي.

 

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في السنوات الأخيرة على خلفية سلسلة قضايا تشمل حقوق الإنسان والتجارة والتكنولوجيا.

 

وخلال اجتماعهما في بالي، ناقش شي وبايدن قضايا مثيرة للجدل على غرار مستقبل تايوان والقيود الأميركية على واردات التكنولوجيا المتقدمة الصينية وخطوات بكين لتوسيع نفوذها في العالم.

 

وغادر بايدن الاجتماع مؤكدا عدم وجوب اندلاع حرب باردة جديدة، بينما قال شي لنظيره الأميركي إن البلدين «يرتبطان بمصالح مشتركة أكبر لا أقل» .

Exit mobile version