يُواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نثر الإيجابية بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في المملكة العربية السعودية، ولكن هل للزيارة تداعيات ستتكشّف قريبًا على الساحة المحلية، أم أن ما سمعه ميقاتي من بن سلمان لم يكن جديدًا على أذنيه؟
في هذا الشأن، تضع أوساط صحفية متابعة اللقاء بخانة “التقليد السعودي” بالتعاطي مع رئيس حكومة لبنان، بمعزل عن موقفهم منه كشخص، وتشير الأوساط الى أن السعودية لا مشكلة لديها مع ميقاتي، بل مع الواقع الحكومي اللبناني، إلا أنها اليوم لا تصعّد بوجه لبنان وهي أعادت إحياء هذا التقليد.
وعن ما قد يكون سمعه ميقاتي من بن سلمان، رأت أن “المملكة ما زالت تتعاطى مع الملف اللبناني بكثير من الحرص، وهم يتحاشون الدخول بلعبة الأسماء الرئاسية مثلًا، لعدم رغبتها بالوقوع في فخ ما يُنصب لها”.
وأضافت، “السياسة السعودية في لبنان تقول أن على اللبنانيين تحمل مسؤولية بلدهم، وهناك خطتين، الأولى سعودية فرنسية ترسم خارطة طريق للبنان، وُضعت في كانون الأول الماضي بقمة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وبن سلمان، والثانية، وهي النقاط الـ 12 التي وضعتها الكويت باسم دول الخليج لفك عزلة لبنان الخليجية، وقدّمتها لرئيس الحكومة اللبنانية”.
وأكدت الأوساط أن “هذه الأمور يعرفها ميقاتي تمامًا، وبالتالي سيبقى التعاطي معه على أنه رئيس حكومة، من دون أن “يحملوه على أكتافهم”، لحين التحرك الجدي تجاه ما يحدّدوه