أصدر المفتي العام لسلطنة عمان أحمد بن حمد الخليلي، بيانا شديد اللهجة عقب ضجة كبيرة أثارها مقتل المحامية العمانية أمل العبرية على يد طليقها، ومقتل الطالبة ابتسام المقرشية
وفي بيان نشره على صفحته في “تويتر”، قال أحمد بن حمد الخليلي: “قد أزعجنا أيما إزعاج نبأ عدوان رجل على مطلقته بعد تحاكمهما لدى القضاء بطعنها بسكين إلى أن قضت نحبها..هذه جريمة كل عاقل يدينها، والواجب على الرجل أن يمسك المرأة بمعروف أو يسرحها بإحسان ويرعى سوابق الخير منها ولو فارقها، ويتأكد ذلك عندما يكونان مشتركين في ذرية هي قرة أعينهما جميعا”.
وأكمل أحمد بن حمد الخليلي: “لم تكد أعصابنا تهدأ من هياجها بهذه القضية حتى بلغتنا نظيرة لها حصلت أيضا بين رجل وامرأة يسعى إلى الارتباط بها برباط الزوجية”.
وتساءل قائلا: “ما الذي أصاب هذه النفوس وما الذي طرأ على عقولها حتى استمرت الجرائم واتخذتها لها ديدنا؟ جريمة القتل من أعظم الجرائم التي لا تصدر عمن كان سوي الطبع يفكر في مسيره ومصيره”، مشيرا إلى أن “هذه الجرائم تدل على فقدان وازع الإيمان وانقلاب المفاهيم عند الناس، حتى سولت لهم أنفسهم أن يُقدموا على هذا الجرم الجلل”.
وطالب الحكومة والمجتمع، بالتعاون على ترسيخ قيم الإيمان في حياة جميع أفراد المجتمع، وتبصير الناس جميعا بقيمة الحياة الإنسانية في موازين الحق التي أنزلها الله، وخطورة العدوان على دماء الناس وأموالهم وأعراضهم، فكل ذلك من حدود الله.
كما طالب بإنزال أشد العقوبات بمن تُسوّل له نفسه أن يعبث بشيء من ذلك.
وكانت المحامية العمانية أمل العبرية، قد قتلت في إحدى المحاكم في محافظة مسقط، على يد طليقها في أثناء تأدية عملها، بسبب خلافات أسرية بينهما، في حين قتلت ابتسام المقرشية، الطالبة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بولاية عبري، طعنا بالسكين على يد أحد الأشخاص