الهديل

نعيم قاسم يتحدّث عن “لحظة انتصار” في المونديال

 

 

 

أقام “تجمع العلماء المسلمين” احتفالاً لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوم أمس الثلاثاء في مبنى التجمع في حارة حريك، بحضور نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وحشد كبير من علماء السنة والشيعة.

وفي كلمة له، أكّد الشيخ قاسم أنّ “رفع علم فلسطين من قبل الفريق المغربي الفائز في المونديال كان لحظة انتصار، وهذا تعبير عن الأمل الصادق بتحرير فلسطين”.

 

 

وقال: “من يعتبر أنّ المقاومة هي جزء من توظيف سياسي لدولة أو جهة فهو مخطئ، نحن نواجه عدوًا احتل فلسطين وأجزاء من لبنان وسوريا ومصر والأردن، وعينه على المساحة ما بين الفرات والنيل من أرض وخيرات ومستقبل”، لافتًا إلى أن “هذا العدو وصل إلى بيروت ولم يخرج إلا بالمقاومة، وزُرع في منطقتنا لمصادرة مستقبل أجيالنا وخياراتنا وثقافتنا في المنطقة، وزُرع لحرماننا من الاستقلال والكرامة والتنمية”.

وشدّد على أنّ “هذه المقاومة في لبنان قويت بالتضحيات والشهداء وانتصاراتها كانت خيرًا صافيًا للبنان وأجياله وكل المنطقة، هذا هو سجل مقاومة حزب الله الجنوب اللبناني “إسرائيل” المعتدية، وحرّر الشرق من أدوات التكفير الإسرائيلية التي كانت تريد أن تعبث من الجهة الأخرى، واستطاع أن يحمي لبنان بتوازن الردع من الاعتداءات اليومية والاغتيالات والتوسع بالاحتلال”.

ورأى أنّ “هذه المقاومة ستبقى قوية وستزداد قوة وتسليحًا وستكون دائمة الجهوزية، وهي لا تخشى التهديدات فضلاً عن المواقف السياسية الفارغة، فليعلم من يريد أن يعلم أن هذه المقاومة هي قدر حقيقي للبنان، ولبنان لا قدرة له على الحياة من دون ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”.

وفي الشأن المحلي، أكّد الشيخ قاسم أننا “نريد إنجاز الاستحقاق الرئاسي ونسعى لذلك ولا ربط لهذا الاستحقاق بمستقبل المقاومة التي أصبحت من ثوابت لبنان ودعائم قوته وتحريره”، معتبرًا أنّ “الرئيس مؤتمن على هذه المسؤولية، هو الذي يرعى أفضل استفادة من مقومات القوة في لبنان، في الاقتصاد والتنمية، ومن قدرات جيشه وشعبه ومقاومته، هذا لمصلحة لبنان”.

وقال: “نحن لا نريد حماية من أحد، إنما لن نقبل أن نفرط بقوة لبنان كرمى لعيون أحد”، مضيفًا أنّ “هذا الشعب ذاق معنى الانتصار والتحرير والأمن بكرامة، ومعنى العزة والحماية، وهو لن يعود مرة أخرى ليكون تحت عباءة الأمم المتحدة أو أميركا أو الغرب، لأن هؤلاء جميعًا انحازوا وكانوا السبب المباشر للاحتلال”.

وأردف، “أما المقاومة فهي خطوة حقيقية وجبارة لإزالة الاحتلال وإلغاء الاحتلال، كيف لمن كان لديه مقاومة منصورة أن يشير إليها بالبنان والاستفهام؟ هذه نعمة كبرى من الله تعالى لن نفرط بها إن شاء الله، وسنكون دائمًا مع المقاومة الفلسطينية، مع الشعب الفلسطيني مع تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر”.

Exit mobile version