الهديل

بعد “الجريمة الوحشية”… القضاء اللبناني يُنصف قضية ريبيكا دايكس

صدر عن السفارة البريطانية، بيان جاء فيه: “رفضت محكمة التمييز اللبنانية الاستئناف المقدم من قبل طارق حوشية، وأكّدت إدانته بارتكاب جريمة القتل الوحشية في العام 2017 لزميلتنا العزيزة ريبيكا “بيكي” دايكس. نحن ممتنون لجميع الذين ساهموا في الحل النهائي لهذه القضية بعد أشهر عدة من التأخير”.

وأضاف البيان، “تلتزم السفارة البريطانية في بيروت ووزارة الخارجية والتنمية البريطانية وعائلتها وأصدقائها بمواصلة تكريم إرثها ومنه عبر الجهود المبذولة لمكافحة آفة العنف ضد النساء والفتيات وتعزيز التماسك والاستقرار المجتمعي”.وختم، “نأمل أن يؤدّي هذا الحكم إلى بعض الخاتمة لعائلة بيكي، كما للكثيرين حول العالم ممّن أحبّوها، ولكل أولئك الذين لمست بيكي حياتهم من خلال عملها الإنساني في لبنان وأماكن أخرى”.

وكانت ريبيكا دايكس قد قُتلت بعدما تعرّضت لإعتداء جنسي عام 2017 من قبل طارق حوشية الذي كان سائق سيارة أجرة حينها.وأعلنت عائلة ريبيكا دايكس ، في بيان، بمناسبة صدور حكم عن محكمة التمييز الجزائية الناظرة في قضية مقتل ريبيكا، أنّه “بعد مرور خمس سنوات على مقتلها تحققت العدالة في قضية ريبيكا دايكس، أصدرت محكمة التمييز الجزائية حكمها بحق قاتل ريبيكا بعد إجراءات قضائية طال أمدها بسبب جائحة كورورنا والإضرابات وغيرها من العوائق التي أثّرت على السير الطبيعي للاجراءات القضائية.

خلال هذه المرحلة، كان على عائلة وأصدقاء ريبيكا مواجهة وقائع أليمة مرتبطة باغتصاب ريبيكا وقتلها خنقًا”.واعتبرت العائلة أنّ “إبرام محكمة التمييز للحكم الصادر عن محكمة الجنايات في جبل لبنان القاضي بإدانة القاتل هو مناسبة لنتذكر ريبيكا، الصبية التي كرست حياتها القصيرة لضحايا الحروب والبؤس”، مشيرة الى أنّ “ريبيكا كانت متحمسة جدا لتنفيذ مهامها الانسانية في لبنان وسعيدة لدرجة أنّها كانت تنوي تمديد أجل مهامها الانسانية فيه”.ولفتت إلى أنّ “ريبيكا أحبت العيش في لبنان، هذا ما حمل العائلة الى العمل على مواصلة مهام ريبيكا الإنسانية من خلال جمعية تم إنشاؤها باسمها”، وشكرت العائلة “كل من ساهم في حسن سير الاجراءات القضائية في قضيتها، ومن بينهم السلطات اللبنانية، ولا سيما السلطات القضائية، وأصدقاء ريبيكا وطاقم السفارة البريطانية.

وتنضمّ العائلة إلى بيان السفارة الصادر بخصوص هذه القضية”.وختم البيان: “الكلمات الأخيرة في هذه المناسبة هي لشكسبير وهي محفورة على نصب ريبيكا التذكاري في لندن “الآن تفتخر ايها الموت ، لانه أضحى في ملكك مخلوقة لا مثيل لها “.

Exit mobile version