الهديل

حفل تنكري في صعيد مصر… يثير نقاشاً بين مجددين ومحافظين

فجّرت «حفلة تنكرية»، وصفت بأنها الأولى من نوعها في صعيد مصر، أقامتها كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، الثلاثاء الماضي، نقاشاً موسعاً بين فريقين، أحدهما محافظ والآخر مجدد، حيث يرى الأول أن هذا النوع من الاحتفالات غير مناسب لمجتمعاتنا، بينما اعتبرها الأخير نوعاً من الإبداع، وشكلاً متطوراً لتوصيل قيم ومضامين أخلاقية وإنسانية وجمالية، وكان لافتاً دعم طلاب الكلية للحفل، بوصفه تعزيزاً للمادة العلمية التي يتلقونها، بحسب إفادات وشهادات لـ«الإمارات اليوم» عبر الهاتف.

 

وقال بيان تم نشره على الصفحة الرسمية لكلية الفنون الجميلة جامعة الأقصر بعنوان «بأزياءصعيدي وفلاحي، طلاب كلية الفنون الجميلة يبدعون في تنظيم أول حفلة تنكرية»، إن «الطلاب قاموا في الحفل بإظهار طاقاتهم في تجسيد شخصيات سينمائية شعبية مصرية من سيناء، ومن وجه بحري، ومن الصعيد، كما تناولت بعض الشخصيات المصرية القديمة، كما تناول بعض الطلاب تجسيد شخصيات إعلامية».

 

وقال عميد الكلية، دكتور أحمد محيي حمزة، إن «هذا الفن انتشر بوضوح، وأصبح نوعاً من الترفيه، وهو يعطي فرصة لأصحاب المواهب، لينتجوا أزياء تنكرية مستوحاة من أفلامهم وألعابهم المفضلة».

 

وقال د. حمزة إن «الحفل يعالج القضايا المجتمعية، مثل التنمر».

 

وقال أحد حضور الحفل، محمود صبره، إن «الحفل أوضح أمانيه بإخراج المواهب لدى طلاب الفنون، وقدرتهم على تجسيد الشخصيات المختلفة».

 

وتعرض الحفل لهجوم وانتقادات من مواقع وصفحات على «فيس بوك» من زاوية مختلفة، واعتبره البعض «استنباطاً لأشكال ثقافية مختلفة متناقضة مع مجتمعاتنا، التي تملك طرائق تعبيرها الأكثر مناسبة».

 

وقال متابع أقصري يعمل في مجال السياحة، هو أسامة المهدي، إن «الحفل يمثل أفكاراً جديدة على مجتمعنا، مبهجة للطلبة، غير مفيدة للمجتمع».

 

وقال المرشد السياحي، محمد عبدالموجود، إن «الصورة النمطية للحفل التنكري يستقيها الشاب من الأفلام العربية القديمة، لذا كان على الكلية أن تبذل جهداً في توضيح أن ما تقدمه مختلف، وذلك ببث صور حية للعروض لتصل إلى المجتمع المحيط، لأن الجامعة والمجتمع عالمان متكاملان، يدعم بعضهما الآخر».

 

وشنت مريم جراويش، «ابنة الفنون الجميلة»، حملة على منتقدي الحفل على صفحتها على «فيس بوك»، وقالت «هذه ليست حفلة هالوين وإنما حفلة تنكرية، وهذه مادة دراسية في الفنون الجميلة، تتكلم عن الأزياء، وكيفية تصميم أزياء رعب، وأزياء تاريخية، وأزياء سينمائية، وهذا يتم تحت إشراف إدارة الكلية، وأساتذتها، واتحاد طلابها. باختصار، فإن كلية الفنون الجميلة تصنع إبداعاً من وإلى طلبتها».

 

أبناء كلية «الفنون الجميلة» يؤكدون أن العرض من صميم المادة العلمية.

Exit mobile version