يومان على إنتخابات مفتي المناطق، التي ستقام الأحد المقبل في 18 كانون الأول، في عدة مناطق لبنانية، أبرزها طرابلس التي ستشهد على معركة إنتخابية ثقيلة، وفيما تميل الترجيحات لمصلحة الشيخ محمد إمام، أعلن الشيخ أحمد المير إنسحابه من المعركة الإنتخابية، فهل سيؤثر قرار المير على مجرى الإنتخابات في طرابلس؟! وما هي أسباب إنسحابه؟!
في هذا الإطار قال الشيخ أحمد المير “بالرغم من أنني خريج كلية الشريعة التابعة لدار الفتوى فلست مدرجاً بالهيئة الناخبة، أي لا صوت لي في الإنتخابات، لم يتم وضع إسمي بلوائح الشطب رغم أني مرشّح للإفتاء”.
وأضاف، “قررت ترك هذا الأمر، وأنا أنتمي للمنهج المعتدل في المدينة، فعشرة أصوات من أصل 138 من الهيئة الناخبة لا يساعدونني في الوصول إلى منصب الإفتاء”.
وتابع، “وضعت عدة معايير عند ترشحي، وصدمت أنني تواصلت مع بعض الأشخاص في المجالس البلدية الذين لم يردوا على الإتصالات، ولم أر أي إهتمام من بعض أعضاء الهيئة الناخبة بمشروع أي مرشح للإفتاء ولم يتم السؤال عن ذلك”.
وأردف المير، “هناك تشدد في طرابلس، ونعم هناك لون واحد، وهناك جهة خرقت عقول الشباب بفتاوى مضللة”.
وأكمل، “أنا خريج جامعة بيروت الإسلامية التابعة لدار الفتوى وأوقفوني عن الخطب بالمساجد لأنني دعمت الثورة اللبنانية التي قامت بسبب الفقر والعوز”.
وأفاد المير بأنَّ “معظم السياسيين يؤيدون وصول الشيخ محمد إمام إلى منصب المفتي في طرابلس، فهو لديه 8 أصوات و 5 مدرسين فتوى والهيئة الإدارية وحوالى 4 من المجلس الشرعي الأعلى له”.
وأكمل، “بحسب المعطيات الموجودة، إذا حصل إمام على دعم القوى السياسية إضافة إلى الأصوات العشرين التي تؤيده فمن المؤكد أنه سيصل إلى المنصب، فهناك إجماع سياسي على إمام، من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والنائب جهاد الصمد والنائب فيصل كرامي”.
وأوضح، “سحبت نفسي عندما رأيت أنَّ الهيئة الناخبة مقسّمة لثلاث أقسام، القسم الأول من السياسيين، وقسم لا يردون على الإتصالات، وقسم حر معي وتجاوب مع مشروعي”.
وختم المير، بالقول: “سبب إنسحابي هو إقتناعي أن المفتي بحاجة إلى دعم سياسي، وأنا لا أرضى بهذا الأمر ولن أكون تابعاً لأحد وسأبقى مع الناس على الأرض، وأرفض أن يقول لي أحد أنا جبتك”.
*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*