تتواصل العملية الانتخابية في دار الافتاء في طرابلس، حيث أدلى النائب طه ناجي بصوته ثم قال: “الأجواء لطيفة والابتسامات على الوجوه وكما تعلمون منذ مدة طويلة لم تجر انتخابات لمفتي المناطق، لذلك الناس مسرورة وهي عودة للمؤسسات التي افتقد لها لبنان”.
بدوره، قال النائب أشرف ريفي بعد الادلاء بصوته: “الأجواء ديموقراطية مئة في المئة وأنا حكماً أدليت بصوتي لأحد المرشحين مع احترامنا لكل المرشحين من دون استثناء. هي العملية الديمقراطية ضمن النظام العام للمؤسسات الإسلامية، ونتمنى في الوقت عينه الانتظام العام للمؤسسات السياسية بدءاً من انتخاب رئيس الجمهورية ثم تشكيل حكومة وخروج البلد من هذا المستنقع ونار جهنم”.
وردا على سؤال عن تدخّلات سعودية في العملية الانتخابية، قال: “أدليت بصوتي من دون أن أعير أي انتباه لأي أحد آخر، وأنا أؤكد أن العملية الإنتخابية ديموقراطية وكل فريق يحاول مواجهة خصمه بمعلومات تفتقر الى الصحة، نحن لم يتصل بنا أحد نهائيا، وكل المرشحين نحترمهم جميعاً نعرفهم جميعاً من دون استثناء، وأنا حكمت ضميري ومن ستنتخبه الهيئة الناخبة سنبارك له ونحن سنكون الى جانبه”.
ورداً على سؤال، قال: “البلد يعيش معاناة على كل المستويات وننتظر خطوات مهمة جداً وكبيرة لتخريج مشايخ وتأمين معاهد للمساهمة في بناء الوطن”.
وعن انتخاب رئيس للجمهورية، قال: “أتوقع من هنا للربيع أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية ونحن حاولنا مع مرشحنا ميشال معوض انتاج استحقاق لبناني مئة في المئة، ولكن بعض الأطراف عندها ارتباطات لا تريد أن يكون الاستحقاق لبنانيا ولنعترف أن هناك دورا إقليميا دوليا، في هذا الاتجاه أننا نأمل أن لا تطول الأمور فالبلد لا يحتمل الدولار بـ44 ألفا. الناس تعاني في يومياتها في الخبز والدواء والمدرسة والسكن. البلد لم يعد يحتمل نهائيا، انطلاقا من اعادة الانتظام العام من رئاسة الجمهورية للحكومة الجديدة وإعادة الوصل مع العالم العربي والغربي ليعود البلد ليقف على رجليه”.
وتابع: “فؤاد شهاب كان يقول نحن مع الكتاب مع الدستور ونحن نقول بشكل واضح بانتخاب رئيس للجمهورية بالاقتراع السري، وانا اتصور انه لو يشارك الفريق الآخر كما يشارك في الدورة الأولى سيحصل اي مرشح على الـ65 صوتا عندها يحصل الاستحقاق”.
وعن واقع مدينة طرابلس رأى أنه “ما يحصل في طرابلس يحصل في كل المناطق، فهناك أزمة معيشية اجتماعية تنعكس أمنيا. هي حوادث فردية أما على مستوى الكهرباء فهي مافيا تتعلق بمسار عمل دولة وثمة فئة يجب أن تحاسب على ما ارتكبته”.
وقال النائب فيصل كرامي: “باختصار أدلينا بصوتنا لانتخاب مفت لطرابلس والشمال والمهم بالموضوع كما حصل في الأسابيع الماضية ان تكون الروح رياضية في التنافس الحاصل بين المرشحين، والمهم ما سيجري بعد صدور النتيجة ويصبح عندنا مفت يجمع ولا يفرق ويكون على مسافة واحدة من الجميع، طرابلس بحاجة الى جهودنا جميعا نتمنى الخير لمن سيفوز وأن يكون فال خير على المدينة”.
أما النائب جهاد الصمد فقال: “جئنا نشارك في هذا الاستحقاق الديمقراطي. كلنا أمل ان يلعب المسؤولون الروحيون دورهم المطلوب. نحن ممن ينادي بلعب كل بدوره، وأن يتدخلوا في السياسة لتصويب الأمور بحكمة ومنع الشطط، وان يكونوا على مسافة واحدة من الجميع”.
وشارك النائب كريم كبارة في إنتخابات الإفتاء في طرابلس، وقال بعد الإدلاء بصوته: “موقع المفتي يجب أن يكون جامعا لكل أبناء طرابلس والشمال بعيدا عن الإصطفاقات والصراعات والإنقسامات. اليوم هناك إنتخابات، ولكن اعتباراً من يوم غد يجب أن نكون جميعا معا، يدا واحدة، للعمل من أجل هذه المدينة”.