الهديل

سامي الجميّل: الشعب اللبناني رهينة.. وهذا ما قاله عن الحوار مع حزب الله

رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل انّ ما حصل في العاقبية “مؤذ وهذا بلدنا نضحي ونستشهد وندافع لأجله لكن هذا الشاب آت من أغنى بلدان العالم في مهمة حفظ السلام وشارك في اليونيفل”. وأسف في حديث للـ”LBCI” انّ “لا قيمة للحياة عند البعض”، سائلاً “هل يجب أن يقتلوا شابا لا علاقة له”؟ ومؤكداً انّ “هذه الحادثة رسالة ان اليونيفل غير مرغوب فيها في الجنوب وأن هناك من يقرر في هذا البلد وهذه الرسائل وجهت للمجتمع الدولي”. واضاف الجميّل: “ربما الرسالة هي تصفية حسابات لمكان آخر لأن لبنان بات ساحة تستخدم لتصفية الحسابات الاقليمية منذ ان أقحمونا في صراعات المحاور التي لا علاقة للبنان بها بين ايران واميركا وايران والسعودية والدول العربية العراق واليمن”. ولفت الى ان “المشكلة أنه اذا توصل التحقيق الى نتيجة ام لا فنحن نعرف المرتكب ولكن للاسف البعض يعتبر ان البلد ليس فيه من حسيب او رقيب والوجع من استشهاد بيار وانطوان ما زال موجوداً”. واشار الجميّل الى ان “ايرلندا ليست داعمة لإسرائيل بل للقضية الفلسطينية وما حصل غريب جدًا”. وأكّد ان اليونيفيل في الجنوب “لها الحرية لأنها مسؤولة عن المنطقة والقرار 1701 يحدّد بوضوح هذه المنطقة وما من امر يبرر الوحشية التي حصلت في العاقبية والمعالجة لا تكون بقتل من كان داخل السيارة والحل لا يكون بإطلاق النار”. وقال الجميّل انه “لم يكونوا يريدون التمديد لليونيفيل والقرار 1701 لأنهم يعتبرون ان الارض لهم ولا يحق لاحد التدخل وهم يرفضون الرعاية الدولية علما ان هذه المنطقة يفترض ان تكون منزوعة السلاح فمن اين اتى؟فليتحملوا المسؤولية تجاه اللبنانيين والمجتمع الدولي”. واردف ان “الناس تعرف ان اليونيفيل كانت تقوم بدورية وتعرضت لكمين واطلقت النار عليها، المنطقة فيها حركة امل وحزب الله”، سائلاً “هل يحصل إطلاق النار من دون علم الحزب”؟، مضيفاً “فلننتظر التحقيق لكن ما أقوم به هو تحليل من قبل مشاهد يقيّم المشهد”. واعلن الجميّل انه “لا أبالغ لأن ما قاموا به في مراحل عدة يدل على هذا الشيء سواء احداث 7 ايار او الطيونة او قتل لقمان سليم وكل ما نراه يدل على أن هناك محاولة لمحاربة المجتمع الدولي ليبقى البلد “حارة كل مين ايدو الو”. وشدّد على ان “على المسؤولين ان يتخذوا موقفا مما تعرضت له اليونيفل أي الحكومة ووزيري الداخلية والدفاع، ووزير الداخلية قال كلاما كبيرا”. وسأل الجميّل: “عندما يتهمنا الجيش الالكتروني لحزب الله بالخيانة ويهددنا بالقتل وهدر الدم ما معنى ذلك”؟، مضيفاً ان “المشكلة ان كل من لديه رأي مختلف لبناني ام غير لبناني يتعرض للتخوين والتهديد والوعيد وأحيانا هذا الأمر ينفذ”. وتابع: “الشعب اللبناني رهينة واللبناني الوحيد في حزب الله هم عناصره، وايران وضعت يدها على القرار اللبناني من خلال حزب الله وما نقوله ان سلاح الحزب وقراره وامواله ولباسه من ايران أعلن عنه نصرالله وليس نحن وعندما يأخذ أي قرار فهو يأخذه من ايران”. واشار الجميّل الى انّ “هذه آخر رجل للمجتمع الدولي وربما يعتقدون ان من خلال حادثة العاقبية يسحبون القوة الدولية ليسيطروا اكثر على البلد”. وقال: “تم تسليم البلد لحزب الله من خلال التسوية ونحن نعيش في عزلة دولية منذ اكثر من 6 سنوات”. واضاف الجميّل: “لقد سقط اكثر من 200 شهيد في انفجار المرفأ ودمرت العاصمة وسقط لنا شهداء من بينهم الأمين العام للكتائب نزار نجاريان وحتى الان لم يصل التحقيق الى نتيجة”. ولفت الجميّل الى انّ “حتى الان ما من مسؤولية جرمية في انفجار المرفأ وهناك موقوفون لكن لا أحد يعلن من المذنب ومن البريء وكل من لديه مسؤولية سياسية هو خط احمر ويرفض المثول امام القضاء ويعرقل التحقيق وقد عطلوا القضاء”. وشدّد على انه “يجب أن تتوقف الوقاحة فالبلد يُدمّر وعندما يكون البلد رهينة فهذه النتيجة وهناك حل إما أن نناشد الدولة لتقوم بدورها او نتصرف مثلهم وتحصل الكارثة”، سائلاً “لكن هل هذا المطلوب”؟ واعتبر الجميّل انّ “الخيار هو قول الحقيقة والقيام بدورنا في المجلس وغيره فليس البديل حمل السلاح والتصرف مثلهم”. وكشف انه “سبق وتحاورنا معه بالعلن وعندما نتحاور فلسنا محرجين بالحوار بالعلن ولكن للأسف نحن مقتنعون انه ليس بوارد حوار جدي لذلك ما من حوار معه لغاية اللحظة ونتمنى ان يصل الى مرحلة يضع فيها الأمور الخلافية على الطاولة”. ولفت الجميّل لى ان “قلت بذكرى بشير في ساحة ساسين إما ان يقبل الحزب بوضع نفسه تحت سقف الدستور ويعدّل مساره لنبني بلدًا تحت سقف القانون والدستور او يريد ان نعيش تحت وصايته ومواطنين درجة ثانية وهذا لن نقبل به ويكون حزب الله يجرّنا الى الطلاق”. وتابع: “حزب الله يحاول ان يسرّب تسريبات عدة عن الحوار مع عدد من الأفرقاء بدءًا من بكركي مرورا بميشال معوض الذي نفى الأمر او القوات وكأن هناك استراتيجية في هذا الاتجاه”. واعتبر الجميّل ان “الحوار يجب ألا يخضع لشروط ونحن نقول إننا بحالة مواجهة أردنا ألّا تكون إلا سياسية لأننا نعتبر ان أي مواجهة من نوع آخر تجر البلد الى مكان لا نريده ولا نريد لعبة الدم ونرفضها،ومواجهتنا تكون في السياسة من خلال شد المعارضة للوقوف بوجه وضع اليد”. وقال: “نحن نواجه بأساليب سلمية ولا نريد تكرار ما حصل في العام 1975 فنحن نريد بناء البلد وان يعيش الجميع بالشراكة تحت سقف القانون والدستور وعدم وجود مواطنين درجة اولى ومواطنين درجة ثانية ونريد تجنّب العنف والحرب”. واعتبر الجميّل انّ “ربما هناك من يهوى الحروب لسببين: لأنهم يجلسون في مكاتبهم او قصورهم ويرسلون الناس لتموت بينما نحن قياداتنا استشهدوا قبل شبابنا ففي الكتائب تموت القيادات قبل الشباب ولا تختبئ،والسبب الثاني هم من لم يتذوقوا طعم الشهادة”. ودعا “الجميع لزيارة متحف الاستقلال حيث نستذكر شهداءنا ونحن نقوم بأقصى ما يمكن لكي لا يصل البلد الى العنف، فلدينا مسؤولية تجاه شعبنا وناسنا ولا بد من القيام بكل شيء لئلا نصل الى هذه المرحلة”.

 

Exit mobile version