الهديل

حمية: الربط المعلوماتي بين المعابر ومديرية النقل البري والبحري أنموذج تكامل

 

قام وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حميه بجولة تفقدية على معبر المصنع على الحدود اللبنانية السورية، يرافقه مدير النقل البري والبحري الدكتور أحمد تامر ،بحضور النائبين رامي ابو حمدان وبلال الحشيمي، رئيس إقليم جمارك شتورا زاهر ابي غانم ، رئيس الضابطة الجمركية في المصنع المقدم نضال دياب، رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، رئيس النقابة علي عبد الفتاح عضو نقابة مخلصي البضائع في منطقة المصنع حسن ديب صالح ، وحشد من أهالي وفعاليات بلدة مجدل عنجر والجوار.

 

الوزير حمية أكد أن تفعيل نظام الربط المعلوماتي بين المعابر الحدودية البرية وربطها بالمديرية العامة للنقل البري والبحري في وزارة الاشغال العامة والنقل، هو أمر حيوي ، له عوائد جمة على صعيد نهضة قطاعات ومؤسسات الدولة كافة ، فضلاً عن كونها تشكل أرضية لها أثرها في عملية التخطيط للنهوض بقطاعات ومؤسسات الدولة كافة للسير بنهضة لبنان.

 

وبعد قيامة بجولة، تفقد فيها حمية باحات الدخول والخروج المخصصة لشاحنات النقل البري بعدما تم تجهيزها باستحداث مخرج للشاحنات المبردة، ألقى حسن ديب صالح كلمة ترحيبية باسم مخلصي البضائع أكد فيها على أهمية معبر المصنع الذي يندرج في الخانة الأولى كالمطار وسائر المرافق العامة، مؤكداً أنه وبجهود الوزير حمية نعمل على تعزيز هذا المرفق ، فهذه أمانة نحملها لوزارة الأشغال العامة من أجل العمل على تحقيق مطالب مالكي الشاحنات، معتبرا أن حمية يمثل وزارة الأشغال العامة والنقل قولاً وفعلاً.

 

بدوره الوزير حمية، شكر الحضور وأهالي المنطقة على حسن استقباله، ملقياً كلمة جاء فيها:

“الحضور الكريم، أسعد الله صباحكم بكل خير .

مجدداً، ومن بوابة من بوابات لبنان على العالم ، نلتقي بكم ومن خلالكم مع أهلنا الأعزاء في هذه المنطقة، والتي تُعبّرقولاً وعملاً عن مدى التصاقها وباقي المناطق الحدودية المجاورة لها بقلب الوطن في العاصمة، وبأن أهلها عازمون على المساهمة في قيام الدولة القادرة، العادلة والمقتدرة.

أيها الأعزاء، لممارسة المسؤولية وجهان اثنان، أولهما يُعنى بقيام المسؤول بواجباته، وثانيهما يتعلق بكيفية تجييرها في خدمة أبناء وطنه، بكافة فئاتهم، وعلى كل الأصعدة، في زمنٍ، الوطنُ فيه بأمس الحاجة إلى التكامل بين مختلف قطاعاته، وفق رؤى وتطلّعات، تضع شعار “نهضة لبنان من نهضة مرافقه “على سكة التنفيذ.

الأخوة الحضور، إن التكامل الذي نعمل على تعزيزه، هو المعبر والقنطرة التي نعبر من خلالها بالمرافق نحو مزيد من الإنتاجية، في المرافئ، والمطار وكافة القطاعات التي تقع ضمن نطاق صلاحيات الوزارة، ضمن رؤية شاملة تجعل استدامة الربط المعلوماتي، وتدفق المعلومات الدقيقة والمعنية بتسجيل دخول وخروج الشاحنات من وإلى لبنان عبرالمنافذ البرية الثلاث ( المصنع- العبودية – العريضة ) وربطها بالمديرية العامة للنقل البري والبحري ، هو أنموذج من التكامل الذي نسير بهديه ، وهو وصلٌ مطلوب ومنشود استمراره على مستوى الوطن ككل، وعلى كافة المستويات والصعد بين مرافق البر ولاحقا البحر، نظرا لما تشكله عملية الربط بين معابر البر والبحر بالمركز، من أرضية خصبة، تساعد على تحليل واقع قطاع النقل، وتوجّه العمل على كيفية تعزيزه من قبل وزارة الأشغال العامة والنقل، ولتأخذ دوراً محورياً في تسييل عوائد ذلك على المزارعين والصناعيين،وعلى الإقتصاد الوطني ،ولخدمة حركة التصدير والإستيراد بالنقل البري والبحري، هذا فضلاً عن أثرها في عملية التخطيط للنهوض بقطاعات ومؤسسات الدولة كافة.

الأهل الكرام، إن وقوفنا معا على هذه الباحة التي تمت صيانتها بجهود نقابة أصحاب الشاحنات المبردة العاملة بالترانزيت، هو مصداق لثقافة التكافل التي نحن بأمس الحاجة لترسيخها على مستوى الوطن، وإن ما لقيناه من حسن استقبال وحفاوة من أهالي مجدل عنجروالجوار، هو تعبير صادق على استعدادكم لتحمل جانب من المسؤولية المسؤولة في ظل هكذا ظروف يمر بها الوطن، وهوأيضاً بمثابة إعلانٍ عملي وصريح،بأنكم تواقون لملاقاة الدولة في منتصف الطريق، وذلك لما هو خيرلها ولكم على حد سواء”.

 

وشدد حمية على أولوية تطوير قطاع النقل والعمل كفريق واحد من خلال وزارتي المال والنقل، مع الاخذ بعين الاعتبار مصالح أصحاب الشاحنات.

 

وردا على سؤال حول تقاضي رسوم الترانزيت من الجانب السوري، أشار الى ان التواصل دائم مع الجانب السوري بقرار من الحكومة اللبنانية، ونتواصل بشكل مستمر مع الحكومتين السورية والعراقية حول رسم العبور في الأردن والعراق وسوريا، والنقاش مستمر من أجل التوصل لنتائج إيجابية، ولكل بلد ظروفه وفق القواسم المشتركة الحكومتين اللبنانية والسورية ومصالح أصحاب الشاحنات من الطرفين.

 

ورأى حمية انه وقبل العام ٢٠١٩ لم نتعرض لأي مشاكل لكن وبسبب ارتفاع الدولار أصبحت الأكلاف باهظة، ونعمل على معالجة الأمور وللدول مصالح أيضاً، وفي لبنان شق الضرائب يتعلق بوزارتي المال والأشغال، ونحن نقوم بإعداد مسودة لإرسالها إلى وزارة المال حول انواع الضرائب لكل هذه الدول، وفقاً لكل ضريبة نبني رؤية موحدة للدولة اللبنانية، خاتماً بأن لبنان يعيش في مأزق وهو ليس بلداً فقيرا، لكنه يعاني في هذه الأيام.

 

واختتمت جولة حمية بتقديم درع تقديري لرئيس نقابة الشاحنات المبردة السابق عمر العلي.

Exit mobile version