حصل لاعبو المنتخب المغربي على ما مجموعه مليون و300 ألف دولار، بعد الإنجاز الذي حققوه ببلوغهم دور نصف نهائي كأس العالم 2022، الذي أسدل عليها الستار الأحد الماضي بقطر.
وكشف المصدر نفسه أن الاتحاد المغربي لكرة القدم خصص مبلغ 300 ألف دولار مكافأة لكل لاعبي المنتخب المغربي، بعد وصولهم لنصف النهائي.
وبلغ مجموع مكافآت لاعبي “أسود الأطلس” من الاتحاد المغربي 400 ألف دولار، منذ نجاحهم في قيادة منتخب بلدهم للتأهل للمونديال، إذ وضع الاتحاد المغربي جدولاً خاصاً بنظام المنح المالية، يقضي بصرف 100 ألف دولار عن كل دور.
وحصل اللاعبون على 100 ألف دولار نظير بطاقة التأهل لنهائيات قطر 2022، و100 ألف أخرى مقابل العبور إلى الدور الثاني بتصدر المغرب للمجموعة السادسة بسبع نقاط، بعد تعادل أمام كرواتيا وفوزين على بلجيكا وكندا.
ثم حصل أسود الأطلس على 100 ألف دولار إضافية بعد نجاح المغرب في التفوق على إسبانيا في دور ثمن النهائي، و100 ألف دولار بعد بلوغ نصف النهائي على حساب المنتخب البرتغالي، في إنجاز تاريخي غير مسبوق.
وأكد المصدر نفسه أن اللاعبين فوتوا على أنفسهم الحصول عن 200 ألف دولار إضافية بعد هزيمتهم في مباراة نصف النهائي أمام منتخب فرنسا، وخسارتهم لمباراة تحديد المركز الثالث أمام كرواتيا.
وأكد المصدر ذاته أن الملك محمد السادس، قرر صرف مكافأة خاصة من ماله الخاص لكل لاعبي المنتخب المغربي بقيمة مليون دولار لكل لاعب، بعد الاستقبال الملكي الذي خصهم به بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط، الذي سبقه استقبال شعبي حاشد.
وكشف المصدر ذاته أن عدداً من لاعبي المنتخب المغربي، لا سيما المنتمين لأندية أوروبية كبيرة، قرروا التنازل عن المستحقات التي تحصلوا عليها من الاتحاد المغربي، المتمثلة في 300 ألف دولار.
وتبرع كل من أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، وحكيم زياش، مهاجم تشيلسي الإنجليزي، ونصير مزراوي الظهير الأيمن لبايرن ميونيخ الألماني، لصالح جمعيات مدنية مغربية تنشط في الجانب الاجتماعي، في المقابل سيحتفظ اللاعبون بجائزة المليون دولار، التي خصصها لهم ملك البلاد.
وتعود نجوم المنتخب المغربي لكرة القدم، الذين ولدوا وترعرعوا في أوروبا، على القيام بمبادرات اجتماعية، تجاه ساكنة المناطق والقرى الفقيرة في المغرب، عبر تقديم مساعدات مادية ولوجستية، في سرية تامة ودون مواكبة إعلامية، نزولاً عند رغبتهم.
وموّل زكرياء أبو خلال مهاجم تولوز الفرنسي، بناء وتجهيز ملعب لكرة القدم المصغرة، في منطقة “دار بوعزة” ضاحية الدار البيضاء، لصالح أبناء المنطقة، حتى يتمكنوا من ممارسة هواياتهم في ظروف جيدة، خلال الصيف الماضي.
وتصل مساحة الملعب المذكور إلى 220 متراً مربعاً، وهو مكسو بعشب صناعي من الجيل الحديث، سيُمكن أطفال قرية دار بوعزة من ممارسة كرة القدم في ظروف مثالية.
من جهته، تكلف أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، بتجهيز وتهيئة ملعب لكرة القدم بحي “لمكانسة” بمنطقة “بوسكورة” ضاحية الدار البيضاء، وهو أحد أفقر الأحياء السكنية في المنطقة.
وجاءت مبادرة حكيمي بعدما تواصلت معه جمعية خيرية ونقلت إليه معاناة شباب المنطقة في غياب تام للمرافق الرياضية، وعرضت عليه تمويل وتهيئة وتجهيز ملعب كرة القدم، الأمر الذي قبله حكيمي دون تردد.
وجنى الاتحاد المغربي لكرة القدم أرباحاً بلغت قيمتها 25 مليون دولار، عقب مشاركته السادسة في المونديال، وتحقيق المنتخب المغربي للمركز الرابع في نسخة قطر.
وخصص الاتحاد الدولي “فيفا” 440 مليون دولار للمنتخبات التي شاركت في نهائيات كأس العالم الأخيرة، فضلاً عن مبلغ مليون ونصف المليون دولار حصلت عليها المنتخبات الـ32، فور تأهلها للنهائيات من أجل مساعدتها على التحضير بشكل جيد للمشاركة.
وحصلت المنتخبات التي خرجت من دور المجموعات على مبلغ 9 ملايين دولار، فيما ربحت المنتخبات التي خرجت من دور الـ16 مبلغ 13 مليون دولار، و17 مليون دولار بالنسبة للمنتخبات التي خرجت من دور ربع النهائي.
وحصل المنتخب المغربي على 25 مليون دولار بعد احتلاله المركز الرابع، فيما نال كرواتيا صاحب المركز الثالث 27 مليون دولار، و30 مليون دولار لمنتخب فرنسا صاحب الوصافة، في الوقت الذي استفادت فيه خزينة الاتحاد الأرجنتيني من 42 مليون دولار، بعد تتويج منتخب “التانغو” باللقب العالمي