الهديل

متحور يوم القيامة.. كل شيء عن أشرس متغيرات كورونا

متحور يوم القيامة.. كل شيء عن أشرس متغيرات كورونا

 

ارتفعت نسبة الإصابة بفيروس كورونا بين السكان في الصين بشكل صادم، نتيجة تفشي سلالة جديدة هاجمت 248 مليونا خلال أول 20 يوماً من شهر ديسمبر/كانون الأول.

الزيادة الصادمة في عدد ضحايا الفيروس التاجي مؤخرا قادها متحور أطلق عليه البعض “يوم القيامة”، لسرعته على الانتشار بين البشر وقدرته على إصابتهم بحالات صحية خطيرة على عكس المتداول خلال الأشهر الماضية.

ووفقًا لتقرير صادر عن “بلومبرج” فإنه “ربما أصيب ما يقرب من 37 مليون شخص بفيروس كورونا يوم الثلاثاء الماضي وحده في أكبر ارتفاع في يوم واحد”، موضحا أن “الرقم يختلف إلى حد كبير عن البيانات الحكومية التي تشير إلى أن البلاد سجلت حوالي 3000 حالة فقط”.

بينما كشف موقع outlookindia أن تقريرا صادرا عن اللجنة الصحة الوطنية الصينية نوقش خلال اجتماع داخلي عقد يوم الأربعاء الماضي، رجح أن 248 مليون شخص في الصين أصيبوا بمتحور كورونا في أول 20 يومًا من شهر ديسمبر من هذا العام.

معلومات عن متحور يوم القيامة

منذ تخفيف سياسة كورونا “Zero-COVID”، واجهت الصين ارتفاعًا هائلاً في عدد إصابات الفيروس التاجي مدفوعة بمتغير Omicron BF.7 أو “يوم القيامة”.

سلالة أوميكرون BF.7 أو (The Omicron sub-variant BF.7) هي اختصار لـ BA.5.2.1.7 الذي يعد متغيرا ثانويا لمتغير Omicron BA.5.

وذكر موقع abplive أن BF.7 يحتوي على طفرة R346T في بروتين سبايك للفيروس، ويمكنه الهروب من الأجسام المضادة التي تم اشتقاقها من اللقاحات المستهدفة لفيروس ووهان الأصلي.

وبناءً على التقارير الواردة من الصين، يُعتقد أنه بالإضافة إلى القدرة الأقوى على الهروب من المناعة فإن هذه السلالة الفرعية تتمتع بفترة حضانة أقصر ومعدل انتقال أسرع.

وقال لي تونج تشنج، الخبير الطبي في مستشفى شياوتانجشان ببكين، إنه مقارنة بمتغيرات BA.1 وBA.2 وBA.5 التي تم اكتشافها سابقًا، فإن Omicron BF.7 لديه قدرة أكبر على الهروب المناعي وفترة حضانة أقصر ومعدل انتقال أسرع، وفقا لموقع Global Times.

قد يكون رقم التكاثر الأساسي (R0) أو عدد الأشخاص الذين يمكن أن يصيبهم شخص واحد بالنسبة لـ BF.7 بين 10 إلى 18.6 في بكين، في المقابل كان رقم R0 لمتغير Delta الذي كان سائدًا العام الماضي هو 5 إلى 6.

ومع ذلك، يرى الخبراء أنه قد يكون رقم R0 في الصين مرتفعًا بسبب انخفاض مستويات المناعة، حيث كانت بكين تطبق سياسة صفر COVID حتى وقت قريب.

تسبب عدوى BF.7 أعراضًا مشابهة لأعراض سلالات أوميكرون الفرعية الأخرى خاصة مع أعراض الجهاز التنفسي العلوي، إذ يعاني المرضى من الحمى والسعال والتهاب الحلق وأعراض أخرى، وفي حالات نادرة قد يعاني المرضى من القيء والإسهال.

على الرغم من أن الفيروس يقود الزيادة في الصين بشكل أساسي، فقد تم العثور على BF.7 أيضًا في الولايات المتحدة وبلجيكا والدنمارك وألمانيا وفرنسا والهند والمملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى.

وسبق ووصف مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة السلالة الفرعية BF.7 في أكتوبر/تشرين الأول بأنها واحدة من “المتغيرات الأكثر إثارة للقلق من حيث بيانات النمو والتحييد في الوقت الحالي”.

وتوقع علماء الأوبئة احتمال إصابة ملايين الأشخاص حول العالم بالفيروس خلال الأشهر المقبلة، بل وتوقع بعضهم سقوط ما بين مليون ومليوني حالة وفاة في الصين خلال العام المقبل.

وحذر إريك فيجل دينج، عالم الأوبئة واقتصادي الصحة المعروف، من أن “أكثر من 60% من الصين و10% من سكان الأرض سيصابون على الأرجح خلال 90 يوما مقبلة بفيروس كورونا”.

فيما أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من المتحور الذي يعيث فسادا في الصين، قائلة: “المتحور المنتشر في الصين حاليا يتبع متحورات أوميكرون، ونحن قلقون من قرار الصين عدم مشاركة أعداد إصابات كورونا الجديدة”.

وأوضحت أنها لم تتلق أي بيانات من الصين حول حالات دخول المستشفيات الجديدة لفيروس كورونا منذ أن أنهت بكين سياسة صفر Covid.

Exit mobile version