الهديل

زوبعة من عالم غير الأرض صوّرها العلماء وسجلوا صوتها

التقط علماء “ناسا” صورة لإعصار صغير رصدوه على سطح المريخ، وتمكنوا من تسجيل صوته، وهو زوبعة ظهرت على شكل دوّامة من الحبيبات والغبار حين مرت مباشرة، وبصدفة نادرة، فوق مركبة Perseverance الجوالة في الكوكب، والمزودة بميكروفون يسجل 3 دقائق فقط كل يومين.

 

وذكرت الوكالة الأميركية في بيان منها أمس الثلاثاء، أن مرور الزوبعة كان ضربة حظ استمر 10 ثوان، مكنتها مما لم تكن تتوقعه، وهو تسجيل أول صوت لزوبعة تظهر في عالم آخر غير الأرض، مع أن المركبة التي هبطت بفبراير العام الماضي على فوهة معروفة باسم Jezero في شمال خط الاستواء المريخي، اكتشفت أدلة كثيرة على وجود أكثر من 100 زوبعة، من نوع المعروفة باسم dust devil إنجليزيا، أو “شيطان الغبار” المتمايلة برقصها على سطح الكوكب الجاف.

ارتفاعها 118 مترا بعرض 25 تقريبا

 

هذا التسجيل الصوتي الذي قامت به ميكروفونات المركبة حين مرت الزوبعة بقربها لعشر ثوان فقط “سيساعد بالتعرف إلى جو المريخ وطقسه بشكل أفضل، جنبا إلى جنب مع قراءات الضغط والتصوير الفوتوغرافي بفاصل زمني” وفقا لما تلخص “العربية.نت” ما نقلته صحيفة “التايمز” البريطانية عن كبير محققي نظام الرصد والاستشعار الطيفي بالمركبة، وهو البروفيسورRoger Wiens الناشط في هذا الحقل مع جامعة Purdue University الأميركية.

 

قال البروفيسور أيضا، إن بالإمكان عبر التسجيل “مشاهدة انخفاض الضغط والاستماع إلى الريح، وملاحظة القليل من الصمت، ثم تسمع مجددا صوت الريح المارة بسرعة 40 كيلومترا بالساعة”، مضيفا أن رياح المريخ تدفع بحوالي 1% من الضغط بنفس سرعة الرياح التي ستعود على الأرض.. إنها ليست قوية، لكنها كافية لرفع جزيئات الحبيبات في الهواء لتكوين زوبعة” كالتي تم رصدها وقدّر العلماء أن ارتفاعها 118 مترا بعرض 25 تقريبا، ومرت بسرعة 5 أمتار بالثانية.

مع ذلك، قد يكون التركيز على سرعة الرياح وحدها أمرا مضللا، لأن 1% من الضغط يعني أن تحليق طائرة ورقية في الجو المريخي، يحتاج إلى رياح تهب أسرع بكثير مما على الأرض، لذلك شرح بيان آخر من NASA أن أي رائد فضاء يصل مستقبلا إلى الكوكب الأحمر لن يشعر بقلق من عواصف تهب على الهوائيات أو أماكن عيشه، لأن هذه الأنواع من الزوابع الصغيرة تتكون عندما يبدأ الهواء الدافئ القريب من السطح بالارتفاع والدوران، ثم لا سلبيات بعد ذلك بالمرة.

Exit mobile version