حافلٌ كان العام 2022 بالأحداث الأمنية التي توزّعت في مختلف المناطق اللبنانية، بدءاً بجرائم السرقة والقتل، مروراً بانتشار شبكات إرهابية وأخرى تجسّسية، وصولاً إلى حادثة العاقبية التي حصلت في الشهر الأخير من السنة، ليُختتم العام الأمني فيه، ونعرض في هذا التقرير أبرز الأحداث الأمنية التي حصلت في الـ 2022.

-جرائم قتل وسرقات

إرتفعت نسبة الجريمة في لبنان خلال العام 2022، وخصوصاً على صعيد السرقات والقتل، إلاّ أن الجريمة الأبرز، والتي هزّت الرأي العام اللبناني، كانت جريمة أنصار التي سقطت فيها أمٌ و 3 من بناتها، قتلوا على يد حسين فيّاض والسوري حسن الغنّاش، وقد تمكّنت القوى الأمنية من إلقاء القبض عليهما، ليعترفا على إثر التحقيقات، بارتكاب الجريمة عند باب مغارة في بلدة أنصار.

ومن الجرائم البارزة كانت جريمة قتل الفتى إيلي ميشال متى (17 سنة) من بلدة عقتنيت في منطقة صيدا، أثناء تواجده في منزله في البلدة، على يد سارقين من الجنسية السورية قاموا بطعنه بسكين أكثر من ثلاثين طعنة، ومن ثم ألقوه من على سطح المنزل.

وفي طرابلس، جريمة قتل السيدة هناء خضر التي توفيت بعدما أحرقها زوجها، بعد مشادات كلامية بين الزوجين.

-شبكات إرهابية

شهد العام 2022 أيضاً عمليات توقيف لشبكاتٍ إرهابية تابعة لتنظيم “داعش”، تقوم بتجنيد شبان من طرابلس والشمال والبقاع، وقد تمّ القبض على عدد من المتهمين بالإرهاب بعد دخولهم خلسةً إلى لبنان.

-ملف التجسّس الإسرائيلي

أوقفت الأجهزة الأمنية ومخابرات الجيش وأمن الدولة وفرع المعلومات، شبكات تجسّس على ارتباط بالموساد الإسرائيلي في بيروت والبقاع والجنوب، وقد نشطت عمليات تجنيد اللبنانيين من قبل الإستخبارات الإسرائيلية في هذا العا،م مستغلةً الأوضاع المالية والإقتصادية السيئة.

وجريمة قتل سيدة لبنانية من قبل زوجها أمام إبنتيه بعدما لاحقها بالسيارة في منطقة بلاط جبيل.

-إقتحام المصارف

من أبرز الأحداث التي شهدها لبنان في العام 2022 ، كانت عمليات إقتحام المصارف في مختلف المناطق، حيث تمكن مودعون من استرجاع أموالهم، فيما تمكّن آخرون من استرجاع جزء منها.

-فرار سجناء

ومن الأحداث البارزة، حوادث فرار سجناء من عدة سجون في مناطق مختلفة، كفرار موقوفين من سجن إهدن، كما سُجّل فرار 31 سجيناً من سجن في بيروت، بعد قيامهم بقطع حواجز حديدية مثبتة على إحدى النوافذ، قبل أن يتم توقيف بعضهم. وأخيراً، عملية هروب 26 موقوفاً من سجن جب جنين بالبقاع الغربي عبر طاقة التهوئة، وقد تمكنت القوى الأمنية من إلقاء القبض على بعضهم.

-العاقبية

إختتم لبنان العام 2022 بجريمة العاقبية جنوباً، والتي قُتل بها عنصر إيرلندي في قوات الطوارىء (يونيفيل) بعدما تعرّضت دورية لهذه القوات لإطلاق نار في البلدة المذكورة ما أدى إلى وفاة جندي وجرح 3 آخرين، وقد قام “حزب الله” منذ أيام بتسليم أحد المشتبه بهم بإطلاق النار على الدورية، إلى الجيش اللبناني