كشف رئيس “التيّار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، أنَّ “التيار الوطني الحرّ بات قريبًا من إعلان اسم مرشّح “ثالث”، غير سليمان فرنجية وجوزف عون”
وتابع باسيل, “لقد بدأ النقاش في هذا الشأن داخل “التيار الوطني الحرّ” ومع البطريرك بشارة الراعي”, ويضع باسيل السياق السياسي للّقاءات التي عقدها، سواء تلك التي كشف عنها أو التي لا تزال “سرّيّة”.
وحول ما إذا كان هناك لقاءات أخرى لم تُعلَن, أكّد أنه “بالطبع، ولن أخبركم عنها. من المعروف عنّي أنّني لا أسرّب معلومات عن اجتماعاتي، وكلّ ما تسرّب ليس صحيحاً، وزوجتي إذا لم تكن موجودة لا تعرف ما جرى”.
وإذا كانت لتلك اللقاءات علاقة بإعادة تموضعه السياسي مع حزب الله, جزم باسيل بالقوب: “أبداً. لا علاقة بين الأمرين. أنا من دعاة الحوار منذ زمن طويل، ولا عقدة لديّ في لقاء أحد، ولا شيء شخصيّاً في علاقاتي السياسية إطلاقاً. هناك اعتبار واحد هو المصلحة الوطنية المشتركة للخروج من الأزمة. المهمّ أن نلتقي ونجرّب أن نتفاهم، والباقي كلّه يصبح لوجستيّات”.
ولفت إلى أنه, “منذ أوّل لقاء معه عند سماحة السيد حسن نصر الله، كان موقفي معروفاً، وحين عرض حزب الله أن نلتقي وافقت, هو الذي كان يرفض, وحينذاك وافق، فالتقينا. بغضّ النظر عن إمكان خروج اللقاء بنتيجة، فستكون النتيجة الإيجابية على الأقلّ هي لقاؤنا”.
وعن السبب الذي يدفع جبران باسيل إلى رفض ترشيح فرنجية بالمطلق ويرفض توفير المظلّة لانتخابه, لفت إلى أنَّ, “هذا الترشيح لا يتناسب مع المشروع الإصلاحي الذي يحتاج إليه لبنان, قلت ذلك من قبل والآن أكرّره. فلنوسّع النقاش خارج الأسماء والتفاصيل، فنحن في أزمة بلد ووجود وكيان وأزمة اقتصادية كبيرة، وشخص الرئيس، على أهميّته، لا يحلّ الأزمة”.
وأضاف, “نحن طرحنا في “ورقة الأولويّات الرئاسية” أنّ المشروع هو الذي يخلّص البلاد من أزمتها. هذا المشروع يبدأ برئيس الجمهورية، ورئيس حكومة، وحكومة، ومشروع كامل, وهناك حركة داخلية وأخرى خارجية, وصلنا إلى مرحلة نحتاج فيها إلى أن يساعدنا الخارج في الإنقاذ المالي ويفكّ الطوق الاقتصادي الذي سببه سياسي، ونريد السماح بالمساعدة والاستثمار، لكنّ الداخل وفق توازناته هو الذي سينتخب”.