مدينة لبنانية هي الأغلى عربياً والأسوأ في مؤشر نوعية الحياة!
برزت #بيروت كأغلى مدينة عربيّة وفقا لمؤشر #كلفة المعيشة العالمي الذي يصدره موقع “نامبيو” للإحصاءات، وذلك لدى مقارنة مستوى الأسعار فيها بالأسعار في مدينة نيويورك بحيث بلغ مؤشّر كلفة المعيشة فيها 80.30 لتأتي في المرتبة الـ46 عالميا.
أما على صعيد مؤشّر نوعيّة الحياة للعام 2023 فقد حلّت بيروت في المرتبة 240 ضمن 242 مدينة في العالم، والأخيرة ضمن المدن العربيّة المشمولة بالمؤشّر الصادر ايضا عن موقع “نامبيو” بنتيجة 56.80.
ويصنّف مؤشّر كلفة المعيشة العالمي المدن حول العالم بحسب نتيجة المؤشّر المذكور في كلٍّ منها لدى مقارنته بأرقام مدينة نيويورك، إضافةً إلى نشره إحصاءات عن 4 مؤشّراتٍ أخرى تتعلق ببدلات الإيجار وأسعار السلع وأسعار المطاعم، اضافة الى مؤشّر القدرة الشرائيّة المحليّة في تلك المدن. واستناداً الى الإحصاءات فقد حلّت دولة هاميلتون في المرتبة الأولى عالميّاً بنتيجة 142.10 في المؤشّر (أي أنّ الأسعار في هاميلتون هي أغلى بنسبة 42.10% من الأسعار في مدينة نيويورك)، تلتها كلّ من بازل (127.00 في المؤشر) وزيوريخ (120.80) ولوزان (119.70) وزوغ (118.50)
ووفق التقرير الذي نشرته وحدة الابحاث الاقتصادية في بنك الاعتماد اللبناني، فقد برزت بيروت كأغلى مدينة عربيّة عند مقارنة مستوى الأسعار فيها بالأسعار في مدينة نيويورك بحيث بلغ مؤشّر كلفة المعيشة فيها 80.30 لتأتي في المرتبة الـ46 في العالم، تبعتها كلّ من دبي (مؤشّر كلفة المعيشة بلغ 65.30 والمرتبة 182 عالميّاً) والدوحة (نتيجة المؤشّر 59.60 والمرتبة 243 عالميّاً). وتاليا، فإنَّ الأسعار في بيروت هي 19.70% أقلّ كلفة من تلك التي في نيويورك. كذلك سجّلت بيروت نتيجة 20.70 في مؤشّر بدلات الإيجار (ما يعني أنّ أسعار الإيجار في مدينة بيروت هي أقلّ كلفة من تلك التي في مدينة نيويورك بنسبة 79.30%)، و91.40 في مؤشّر أسعار السلع (أيّ أنّ أسعار السلع في مدينة بيروت أقلّ كلفة بنسبة 8.60% من تلك التي في مدينة نيويورك)، و48.60 في مؤشّر أسعار المطاعم (ما يعني أنّ أسعار المطاعم في بيروت هي أقلّ كلفة بنسبة 51.40% ممّا هي عليه في نيويورك)، و10.10 في مؤشّر القدرة الشرائيّة (أيّ أنّ القدرة الشرائيّة في بيروت هي أقلّ بنسبة 89.90% من تلك التي في نيويورك).
على صعيد مؤشّر نوعيّة الحياة للعام 2023، فيصَنَّفَ من خلاله 242 مدينة حول العالم إستناداً إلى نتائج المؤشّر المذكور، والذي يرتكِز على نتائج 8 مؤشّراتٍ أخرى هي: مؤشّر القدرة الشرائيّة، ومؤشّر الأمان، ومؤشّر الرعاية الصحّيّة، ومؤشّر كلفة المعيشة، ومعدَّل سعر المنزل على الدخل (والذي يعكس القدرة على تحمّل كلفة السكن)، ومؤشّر حركة المرور (أو الوقت المطلوب للتنقّل)، ومؤشّر التلوّث، ومؤشّر المناخ. ومن المستحسَن أن تكون النتيجة مرتفعة في كلٍّ من مؤشّر القدرة الشرائيّة، والرعاية الصحّيّة، والمناخ، والأمان، في حين من الأفضل أن تكون متدنّية في كلٍّ من مؤشّر التلوّث، ومعدّل سعر المنزل على الدخل، ومؤشّر كلفة المعيشة، ومؤشّر حركة المرور، لكي تحصُل مدينةٌ ما على نتيجة مُرضية في مؤشّر نوعيّة الحياة. وبحسب موقع “نامبيو”، بَرَزَت مدينة هاغ في هولندا كالأفضل عالميّاً في مؤشّر نوعيّة الحياة محقِّقةً نتيجة 217.1، تلتها مدينة أيندهوفن في هولندا أيضاً (206.7) ومدينة فيينا في النمسا (199.6)، للذكر لا للحصر.
على صعيدٍ إقليميٍّ، حصلت مدينة مسقط على أعلى نتيجةٍ في مؤشّر نوعيّة الحياة (النتيجة: 178.9، المركز العالمي: 22) عن العام 2023 بين الدول العربيّة، تلتها مدينة أبو ظبي (النتيجة: 178.9، المركز العالمي: 24)، ومدينة دبيّ (النتيجة: 175.6، المركز العالمي: 49)، للذكر لا للحصر.
بالنسبة الى بيروت، فقد سجّلت معظم المؤشّرات تغيّرات سنويّة طفيفة (أكانت صعوداً أم نزولاً)، وسجلت تلك المرتبطة بالتضخّم (مؤشّر القدرة الشرائيّة ومؤشّر كلفة المعيشة ومعدّل سعر المنزل كنسبة من الدخل) تدهورا كبيرا وذلك في أعقاب التراجع الجنوني في سعر صرف العملة المحليّة