الهديل

الصين تُسدل الستار على سياسة صفر “كوفيد” وتُعيد فتح حدودها

 

فتحت الصين حدودها بدءا من اليوم الأحد بعد مضي 3 سنوات على القيود التي فرضتها بسبب جائحة كورونا، وذلك تزامنا مع الاستعدادات للاحتفال برأس السنة القمرية الجديدة حسب التقويم الصيني.

وطبقا للقرار الجديد، فلن تضطر الرحلات الدولية المتجهة إلى بكين إلى الدخول عبر النقاط التي كانت محددة سابقا، لكن يتعين على القادمين إلى الصين إظهار اختبار سلبي لفيروس كورونا خلال يومين قبل موعد الوصول.

 

وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية إنها ستنقل المرض من فئة (أ) إلى الفئة (ب)، مما يعني أن “كوفيد-19” لا يتطلب سوى العلاج والتدابير اللازمة لاحتواء الانتشار.

 

وأوضحت اللجنة -في بيان- أنها أعادت تسمية “كوفيد-19” من “الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد” إلى “عدوى فيروس كورونا الجديد”.

 

وألغت الصين شروط الحجر الصحي للمسافرين القادمين من الخارج، لتنهي ثلاث سنوات تقريبا من العزلة التي فرضتها على نفسها، على الرغم من أن البلاد تعاني من طفرة في الإصابات بكوفيد.

 

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، عبّر الأشخاص الأوائل القادمون للبلاد عن ارتياحهم لعدم الخضوع للحجر الصحي المرهق الذي كان جزءا أساسيا من الحياة في إطار سياسة الصين “صفر كوفيد”.

 

وفي هونغ كونغ، حيث أعيد فتح الحدود مع البر الرئيسي الصيني بعد سنوات من الإغلاق، من المقرر أن يسافر أكثر من 400 ألف شخص إلى الشمال خلال الأسابيع الثمانية المقبلة.

 

وبدأت الصين في الشهر الماضي تخليا دراماتيكيا عن استراتيجية “صفر كوفيد” المتشددة التي فرضت حجرا صحيا إجباريا وإغلاقات عقابية.

 

وكان للسياسة تأثير هائل على ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأثارت الاستياء في أنحاء المجتمع، وهو ما أدى إلى احتجاجات في أنحاء البلاد قبل أن يتم تخفيفها.

 

*منظمة الصحة العالمية حذرت من متحور “كورونا” الجديد*

 

وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من أن أحد المتغيرات الفرعية الجديدة من متحور “أوميكرون” هو “السلالة الأكثر قابلية للانتقال حتى الآن”.

 

وقالت ماريا فان كيركوف، القائدة الفنية لـ(كوفيد-19) في منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الماضي: “نحن قلقون بشأن نمو المتحور [XBB.1.5]” في أوروبا وشمال شرقي أمريكا”.

 

وأضافت أن “المتحور “XBB.1.5″ حل سريعا مكان المتغيرات المتداولة الأخرى في تلك المناطق”.

 

وحتى الآن لا يعرف العلماء ما إذا كان المتغير الجديد، يسبب مرضا أكثر خطورة، أو يؤدي إلى المزيد من النتائج السلبية، مثل آثار “كوفيد-19” طويلة المدى.

 

ولا يزال الباحثون يدرسون أيضا مدى قدرة اللقاحات على مقاومة المتحور “XBB.1.5″، ولكنهم أشاروا إلى أن الجرعة المعززة ثنائية التكافؤ المحدثة، تظل أفضل طريقة للحماية منه.

Exit mobile version