يعي الجميع أهمية النوم وآثاره الإيجابية على صحة الجسد والعقل، إلا أن ما قد لا يدركونه هو أن تأخير موعد النوم يلعب دورا مهما كذلك في صحتنا، خاصة مع التقدم في السن.
ووفقا للدكتور كاران راج، الذي يستخدم العديد من منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به لتثقيف متابعيه بشأن الأمور الطبية، فقد تفوتك مرحلة نوم حيوية إذا بقيت مستيقظا بشكل منتظم لوقت متأخر، مما يؤثر على هرمون النمو، المهم للغاية.
وعلى حسابه في تطبيق “تيك توك”، قال راج: “الجزء الأول من الليل يهيمن عليه نوم NREM (نوم حركة العين غير السريعة).
وأضاف: “هذا مهم لأن نوم حركة العين غير السريعة يتضمن نوم الموجة البطيئة، الأعمق، الذي يقترن بأكبر إفراز لهرمونات النمو خلال 24 ساعة”.
وأوضح راج أنه “يتم إطلاق 70 في المائة من هرمونات النمو للرجال، اللازمة لعملية التمثيل الغذائي وإصلاح الأنسجة، خلال فترة نوم الموجة البطيئة هذه”، وفق ما نقلت صحيفة “ميرور” البريطانية.
وتابع: “مع مرور الليل، تتغير نسبة حركة العين غير السريعة إلى حركة العين السريعة، لتزيد الأخيرة، لذلك إذا قمت بتأخير موعد نومك، فإنك تقصر الوقت الذي تقضيه في نوم الموجة البطيئة، وبالتالي فإنك تحصل على كمية أقل من هرمون النمو”.
وتدعم الدراسات المختلفة أهمية هرمون النمو في تنظيم الوزن وتقليل كتلة الدهون، حيث يرتبط قلة النوم بزيادة الوزن والسمنة.
ووفقا لراج، “يصبح الحفاظ على هذا الأمر مهما بشكل خاص بمجرد دخولك في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر”، موضحا أنه “عند هذه النقطة سينخفض إجمالي كمية هرمون النمو التي يتم إطلاقها في غضون 24 ساعة”.
كما ستنخفض كمية نوم الموجة البطيئة، مع تقدمك في السن.
وشدد راج على أنه “من المهم للغاية الذهاب إلى الفراش في وقت مماثل كل يوم، حتى تتمكن من الحصول على أكبر قدر ممكن من هرمون النمو”.