اعتبر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، في بيان، أن “لبنان خسر بوفاة الرئيس حسين الحسيني قامة وقيمة سياسية ووطنية كبيرة لا يمكن تعويضها”.
وقال: “الرئيس حسين الحسيني الأخ والصديق المميز ورجل الدولة الحكيم والمتزن، الذي عمل من أجل لبنان واللبنانيين، وكان له الإسهام الكبير، في توصل المجلس النيابي اللبناني إلى إنجاز إقرار وثيقة الوفاق الوطني، والتي أعادت احياء الحياة الوطنية اللبنانية على اسس ومنطلقات حديثة خلاقة ومتوازنة، وكذلك بما كان له من دور كبير في الحفاظ والدفاع عن لبنان وطن الرسالة والعيش المشترك الإسلامي – المسيحي”.
أضاف: “الرئيس الحسيني رحمه الله، كان قيمة كبيرة، وعقلا راجحا، وشكل قدوة في الاعتدال والحكمة التي أشد ما يحتاجها لبنان الآن”.
وتابع: “لا شك أن اللبنانيين، وفي ظل هذه الظروف الحساسة والدقيقة، وطنيا ودستوريا ومؤسساتيا، وفي ظل استمرار تسلط السلاح الخارج عن سلطة الدولة على الحياة الوطنية يفتقد اللبنانيون الرئيس الحسيني ويشعرون بمدى الحزن الشديد على رحيله.
في هذا اليوم الحزين، أتوجه إلى اللبنانيين عموما، وإلى عائلته العزيزة، بالتعزية الحارة على هذه الخسارة الكبيرة، متمنيا أن تتضافر جهود جميع المخلصين للبنان، إكراما لهم ولأجيالهم القادمة، وإكراما لذكرى هذا الرجل الكبير، أن يعودوا إلى التمسك بما ناضل الرئيس الحسيني من أجله ولم يتراجع عنه، وذلك في حماية وصيانة وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، وتعزيزا للفكرة السامية للعيش المشترك بين اللبنانيين لكي يعود لبنان إلى ما يريده اللبنانيون حقا، وطنا سيدا حرا عربيا مستقلا ومزدهرا لجميع أبنائه”.
وختم السنيورة: “رحم الله الرئيس حسين الحسيني.. سائلينه تعالى أن يمن عليه بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يمن على عائلته وعلى اللبنانيين جميعا جميل الصبر والسلوان”.